قصة ربة الحرب «أثينا» التي صورها الإغريق بـ«حسناء المظهر»

ربة الحرب " أثينا "
ربة الحرب " أثينا "

قالت سماح عبد العزيز باحثة في الآثار اليونانية والرومانية، إن ربة الحرب «أثينا» هى ربة مينوية الأصل ثم أصبحت موكينية، شيد لها أشهر معبد على الأكروبول بأثينا مكان قصر موكنى قديم فى الإلياذة يعرف بإسم بيت أرخثيوس، ولقد صورها الإغريق بأنها حسناء المظهر، ممشوقة القوام، ساحرة الجسد تلتف فى ثوب فضفاض منسدل حتى قدميها على رأسها خوذة الحرب وتمسك بيدها الرمح واليد الأخرى رمز النصر، وعرفت بإسم فكتوريا عند الرومان.

وأضافت سماح ، أن تظهر على هيئة طائر البومة، ووصفت بعينها البراقتين أو الخضراوين خضرة الزيتون، وتشبه ثماثلها الغريبة ودائماً مسلحة، وكانت الربة الحارسة لملوك كريت وموكناى ولم يقتصر عليها الدفاع عن أثينا فقط بل كانت تدافع عنها وقت الحرب وحمايتها وقت الأخطار، ووقت السلم وأيضًا كانت ربة رحيمة القلب، وجعلت مدينة أثينا متقدمة في الزراعة والصناعة وأصبحت راعية الصناعات والحرف وإرتبطت بربة الصحة، وكانت ربة النصر ذات الجناحين.

اقرأ أيضا| أساطير «الألعاب الأولمبية» يسطرون تاريخ في الحضارة اليونانية

وأشار إلى أن أبوها زيوس وأمها ميتس وكانت ولادتها أسطورية حيث كانت هناك نبوءة أن زيوس سوف ينجب ولد وسوف يطيح بعرش أبيه، وعلم زيوس بالأمر، وكانت ميتس حامل فقام يغوى ميتس بكلام معسول حتى إستكانت له وفجأة إبتلعها، وبعد ذلك إصابه صداع شديد بينما كان يسير بجانب البحر، فكادت رأسه أن تنفجر فذهب إلى هرميس فعرف السبب وأقنع أخوه هفايستوس بأن يضربه بالفأس على رأسه؛ فإنبثقت منه أثينا وخرجت الربة حاملة الدرع تصبح صيحة الحرب التي إرتجفت لها الأرض والسماء وإرتاع منها الآلهة .

وأكدت، أن بعد مولدها أصبحت أحب الأبناء إلى أبيها، وأحياناً كان يعهد لها بحمل درعه المخيف وصاعقته المهلكة وكانت زعيمة الربات الثلاث اللاتى لم يتزوجن أبداً ولقبت بالفتاة العذراء ومن أشهر نزاعاتها كانت بين بوسيدون آله البحر، وهو نزاع مشهور ثار حول إمتلاك أرض أتيكا، وحكم شعب أثينا وبالأخص ملكها لصالح الربة لأنها نفعت البلاد بشجره الزيتون التي غرستها في أتيكا، وبعد محاولات كثيرة لتدمير سهل ثريا تصافى هو والربة ورضى عن أتيكا.