المباني الإسلامية| تعرف على تاريخ قبة «الصخرة»

 قبة «الصخرة»
قبة «الصخرة»

تقول آيه ناصر الباحثة الآثري، أن مبني قبة الصخرة يعد من أوائل المباني الأسلامية التي انشئت في العصر الأموي بمدينة القدس"التي فتحت علي يد المسلمين"أيام الخليفة عمر بن الخطاب، وهي إحدي صخور مرتفعات القدس، تقع وسط فناء المسجد الأقصى، وهي غير منتظمة الشكل ويترواح قطرها بين 13و18مترا.

 بناء القبه علي الصخرة:

يرجع بناء القبة الي عهد الخليفة "عبد الملك بن مروان" والسبب وراء بنائها هو الحفاظ علي الصخرة من العوامل الجوية ، ولأن الخليفه قد رأي عظمة المنشأت المسيحية بالمدينة فخشي أن تبهر المسلمين فعمل علي إقامة مبني يكفائها معماريا وزخرفيا.

ويذكر بعض العلماء أن الكنائس التي بناها فرسان الهيكل فيما بعد تأثرت بأسلوب العمارة الإسلامية وبنمط قبة الصخرة، ويظهر ذلك في قلعة كاستل دل مونتي الإيطالية.

 سبب التسميه:

سُميَّ المسجد "بمسجد قبة الصخرة" نسبةً إلى الصخرة المُشرفة التي عرج منها النبي محمد في رحلة الإسراء والمعراج.

لذلك قبة الصخرة أثر هام في تاريخ العمارة الإسلامية لأنها مرتبطة بكل مسلم وبعقيدته في الإسراء والمعراج، وهي أقدم أثر باق يشهد على نشأة فن العمارة الإسلامية.

 الوصف المعماري للقبه:

تتألف القبة من بناء ضخم مسقطه مثمن خارجي يليه مثمن داخلي ثم شكل دائري، يستند المثمن الخارجي على 8 دعامات و16 عموداً، ويستند المثمن الداخلي على 4 دعامات و12 عموداً,وأقيمت بين الدعامات والأعمدة عقود نصف دائرية زخرفت بزخارف فسيفسائية ونصوص كتابية ملونة. 

ويغطي المثمّن الداخلي قبة مزدوجة ,والتي تعتبر أقدم هيكل خشبي قائم حتى الآن من ألواح خشبية مزخرفة بزخارف كتابية وهندسية على أرضية من الجص، وفُتح في رقبة القبة من الداخل16 نافذه، وزخرفت الرقبة بزخارف فسيفسائية وكتابات قرآنية، تضم القبة مجموعة كبيرة من الكتابات التي تعود إلى فترات مختلفة، أشهرها الأموية والأيوبية والمملوكية والعثمانية، وتؤرّخ لأعمال ترميم وصيانة القبة التي قام بها السلاطين والخلفاء المسلمون، وتخلو القبة من الزخارف الآدمية والحيوانية والتماثيل استجابة للتوجّهات الدينية.

ولكن هناك عنصر هام بالقبه وهو الحظار(السياج) المحيط بالصخرة المباركة، ويرجع تاريخ السياج الحشبي الذي يحيط بالصخرة الي عهد الناصر محمد بن قلاوون سنه 725ھ.

وبما اننا قد وصلنا لنهاية مقالنا فجدير بالذكر ان نذكر انه يوجد أسفل الصخرة كهف به محراب مسطح ينسب الي الخليفة عبد الملك بن مروان ويشير المؤرخون الي وجود محراب آخر يسمي ب"مصلي الأنبياء".

الخارجية الفلسطينية تدين اعتداء مستوطن على الكنيسة الأرثوذكسية بالقدس