نصيحة من الستينات.. لا تنخدعي بكلمات الغزل المحفوظة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نسمة علاء
فيما لا تزال أصداء عيد الحب 2021، مستمرة حتى اليوم، يتوجه البعض للحديث عن تزايد معدلات الطلاق والخلع بصورة مرعبة،  ومع انتشار حالات الطلاق أصبحت الأجيال الحالية لا تقدس مؤسسة الزواج وأصبحوا أكثر استهانة بالطلاق والمشكلات الاجتماعية التي يتسبب فيها. 
     اقرأ أيضا|ضربا الحكم.. إيقاف مصطفى عبده وحسن شحاتة
 وهذه الظاهرة ليست جديدة على المجتمعات العربية والأوروبية فقد جاء في مجلة أخر ساعة عام 1962 أن عدداً كبيراً من الأفلام الأمريكية التي ظهرت في هذا العام تتجه القصة فيها لمحاربة الطلاق، حتى أن الخيانة يمكن أن تغتفر لضمان استمرار الزواج، وذلك بعد أن تم في العام الذي سبقه 400 ألف حالة طلاق في أمريكا، وأصبحت نسبة الطلاق هناك حالة واحدة بين كل أربع حالات للزواج
 
وورد أن الأفضل لهذه القصص والأفلام التي تحارب الطلاق أن تتجه لمعالجته بطريقة أخرى أكثر أهمية، فـ 90% من الزيجات التي تفشل كان يجب ألا تقوم أساسًا، وبدلًا من مناقشة حالات الطلاق يجب أن نحارب الزواج الذي يقوم على أساس خاطئ.

ومن ستينيات القرن الماضي، كانت النصائح بضرورة توافر كثير من العناصر المهمة التي يجب أن تهتم بها الفتاة المقبلة على الزواج، فالاستقلال في المعيشة والثقة المتبادلة بين الزوجين، والمستوى المادي المتقارب، والزوج الطيب القلب الواسع الأفق، والتفاهم الذهني، والصراحة المتبادلة، والصداقة القوية، كل هذه الأسباب أهم كثيراً من الحب وجاذبية المظهر ولباقة الحديث وكلمات الغزل المحفوظة. 
 
فإذا وضعت الفتاة في ذهنها كل هذا الأشياء قبل أن تتخذ أخطر قرار في حياتها، فلا بد أن توفق في حياتها، ولابد أن يستمر زواجها إلى الأبد، مهما صادف الزوجان في حياتهما من صعاب، فإن هذه البداية السليمة كفيلة بأن تضمن بقاء الزواج. 
 
هذا هو الطريق الذي يجب أن تتجه إليه الأفلام والقصص التي تتبنى فكرة الإصلاح والتوجيه، فأفضل ألف مرة عدم الوقوع في الخطأ بدلاً من إصلاح الخطأ، والوقاية خير من العلاج كما يقولون. 
 
 وبدلًا من معالجة مشاكل الطلاق ومآسيه، والأطفال الحائرون بين الأب والأم، فالزواج على أساس سليم يحل أكثر من نصف مشاكلنا الاجتماعية.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم