سر «الفنون الإسلامية» في العصر الأيوبي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كانت الفترة الأيوبية فترة حروب ضد الصليبيين إلا أن الفن لم يتأثر بتلك الحروب، وقد مزجت الفنون الأيوبية بين التقاليد الفاطمية الموروثة وبين التأثيرات السلجوقية السائدة، كما أكدته سارة عماد باحثة فى الآثار الإسلامية.

 

تقول عماد، إن الخزف الأيوبى، من الخزف ذو البريق المعدنى، ظهر فى بلاد الشام وأسلوبه كان قريب من الأسلوب الفاطمي.

 

وكان من أهم صناعة هذا النوع من الخزف:

خزف تل منيس: ظهرت عليه زخارف هندسية وكانت معظم زخارفه استمرار للأسلوب الفاطمى سواء العناصر الآدمية الحيوانية أو الكائنات الخزفية أو النقوش الكتابية.

 

خزف الرقة: قد تنوعت أشكال أوانى الخزف المنتج وقد ظهرت عليه أنواع مختلفة من زخارف الرسوم الآدمية والحيوانية.

 

خزف دمشق: تنوعت زخارفه بين الرسوم النباتية والهندسية والنقوش الكتابية.

 

الخزف المتعدد الألوان المرسوم أسفل الطلاء الزجاجى:

يعتقد البعض أن هذا النوع قد أنتج لأول مرة فى مدينة الرصافة وقد ظهر فى مدينة الرقة وكما عثر عليه فى مدينة القاهرة والفسطاط وتم صنع هذا النوع من عجينة خزفية بيضاء وأحياناً اللون الرمادى.

 

كانت الزخارف مختلفة الأنواع منها: رسوم آدمية والزخارف النباتية والكتابية بالإضافة إلى الزخارف الهندسية التر كانت متمثلة فى النجوم السداسية والثمانية الرؤوس.

 

الخزف المرسوم بالألوان تحت الطلاء:

تم صنع هذا النوع من الخزف فى الفسطاط ومدينة الرقة، وقد عرف هذا النوع من الخزف بإسم خزف السلويت وقد ظهرت ألوانه فمنها الأسود والأزرق والكوبالتى وكانت الزخارف خالية من الرسوم الآدمية وظهر عليه الرسوم الحيوانية ورسوم الطيور والزخارف الهندسية والنباتية والكتابية.

 

الخزف المرسوم باللون الأسود أسفل الطلاء الفيروزى الشفاف:

انتشر هذا النوع فى مصر والشام وكان هجرة الخزافين من مدينة الرقة بعد سقوطها على يد المغول السبب فى إنتشار ذلك النوع وكانت الزخارف متنوعة وظهرت الكائنات الخرافية ورسوم الحيوانات والطيور والنقوش الكتابية والرسوم النباتيه والهندسية.

 

الخزف الرقش:

وجد ذلك الخزف فى العصر الفاطمى واستمر إلى العصر الأيوبى بدون أى تغير فى أسلوب الصناعة والزخرفة وعرف بخزف الفيوم لأنهم اعتقدوا أن هذا النوع لم يتم إنتاجه إلا فى مدينة الفيوم إلا أن تم العثور على هذا النوع فى مناطق الفسطاط وبعض مناطق صعيد مصر وكانت الزخارف به متداخلة فى الألوان منها كتابات كوفية وأشكال هندسية ونباتية وحيوانية.

 

الخزف اللقبى:

 ذلك النوع من الخزف ينسب إلى القبائل البدوية فى وسط وشرق إيران وكان يتم وضع الألقاب عليه ولكن لم يتم العثور على أى منها وقد انتشر هذا النوع من الخزف فى مصر والشام وتم فيه إستخدام ألوان متعددة فى الزخرفة والتى منها : اللون الأزرق والكوبالتى والأرجوانى والأخضر والبنى والأسود والفيروزى وكانت يتم الزخرفة عليه عن طريق الحفر على بدن العجينة لإيجاد حواجز تفصل بين الألوان وكانت الزخارف متنوعة وكانت عبارة عن زخارف كتابية متمثلة فى العبارات الدعائية والزخارف الهندسية عبارة عن خطوط ودوائر وزخارف كائنات حية مثل الطيور والحيوانات.

 

الخزف المحزوز والمحفور المتعدد الألوان اسفل الطلاء:

تم العثور عليه فى مصر والشام وتم العثور عليه فى قبرص لذلك عرف بخزف قبرص وتم صنعه من طين نقى ويتم تنفيذ الزخرفة عليه من خلال الحز والحفر حتى يصل إلى عجينة الإناء ثم يتم تلوين الزخارف ثم يحرق ويطلى بطلاء زجاجى شفاف وكانت الزخارف متنوعة منها الزخارف الآدمية والهندسية والنباتية التى كانت تكون أحياناً خلفيات.

 

خزف محزوز ومحفور أسفل الطلاء بلون واحد:

كان ذلك النوع معروف فى العصر الفاطمى وكانت أوانيه مغطاة بطلاء ملون واحد منها الأزرق أو الأصفر أو البنى أو الأخضر وكانت زخارفه عبارة عن رسوم آدمية وحيوانية وطيور وأسماك وكائنات خرافية.