جمعيات راغبي الزواج.. متاجرة بالأحلام أم «توفيق راسين في الحلال» مجانا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مع ارتفاع معدلات الطلاق، وصعوبة إتمام حالات زواج جديدة، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، ظهر على السطح بعض المستغلين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي للنصب على راغبي الزواج، وتحصيل أموال طائلة منهم دون تقديم الخدمة، وهناك أيضاً بعض المحاولات الجادة من قبل الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني لتزويج الشباب والشابات دون مقابل مادي، لذلك قامت «الأخبارالمسائي» برصد وتسليط الضوء عليها.

 

في البداية، قال الدكتور أحمد محمد بجامعة الأزهر، إن ما دفعني على إنشاء جمعية «نور الهدي» لتزويج الأرامل والمطلقات لوجه الله هو موقف أليم عايشته منذ 4 سنوات بلافتة إعلانية في محطة مترو كوبري القبة اسمها جمعية «قسمة ونصيب» لتوفيق رأسين في الحلال وذهبت إليه وتكلمت مع أحد العاملين وكان من شروط الاشتراك معهم دفع مبلغ 1500جنيه، قبل الرؤية الأولى وإذا لم يحدث توافق يرى عروسة أخرى ويدفع نفس المبلغ مرة أخرى، ويتكرر الأمر في محطة السيدة زينب بلافتة إعلان كبيرة عن مكتب للزواج «التيسير للزواج» وبالفعل عندما ذهبت لمقر المكتب كان يوجد رسوم اشتراك يبلغ 3 آلاف جنيه للرؤية قبل الزواج ويوجد لديهم كتالوج ملئ بصور البنات شديدة الجمال، حينما اخترت بنت على قدر من الجمال قال لي اتجوزت من أسبوع وتكرر الفعل مرات ثم  فاجأني ببنت مشلولة وعندما اعترضت حدد لي موعد آخر مع بنت أخرى بس لابد أن أدفع 3 آلاف أخرى، لاحظت أن جميع مكاتب الزواج نصب في نصب، وضحك على الذقون.

 

أضاف محمد، فكرت في الموضوع بجدية وأخذت رأي مجموعة من المقربين وشجعوني في ذلك ولا بد أن أكون مختلف وأساعد الفتيات والرجال لوجه الله تعالى كأني واحد من العيله وأقف بجانبهم حتى الزواج وبعد الزواج أحياناً، لحل المشاكل بينهم والتوفيق وتقديم حياة أسرية سعيدة.

وختم حديثه عن أغرب جوازة مرت عليه قصة عصام«52 سنة» وألاء«39سنة»، تواجدت معهم لحظةً بلحظة من بداية التعارف وفي يوم قبل موعد الزفاف كان الأمر سينتهي بسبب سعر الفستان ودخلت وحليت المشكلة واستمرار الزواج، لافتاً أتحدث معهم للاطمئنان عليهم لأني اعتبر كل الأعضاء عندي في الجمعية أولادي بالفعل وأن هذا الأمر واجب.

 

اقرأ أيضا| الدهون المُصنّعة.. "سرطان" على سفرة المصريين 

 

قصة محمد أحمد «38 عاما» من محافظة البحيرة

قال محمد أحمد: "كنت أبحث عن عروسة مناسبة، وسمعت كثيراً عن الدكتور أحمد صاحب جمعية «نور الهدي لتزويج الأرامل والمطلقات والفتيات لوجة الله» أنه يقدم خدمة الزوجة إلى وجه الله تعالى من غير نصب ولا غش كما يحدث فى مكاتب الزواج الأخرى، قمت بالاتصال عليه شارحاً المواصفات المطلوبة لشريكة المستقبل".

وأضاف أحمد، أنه بالفعل بعد يومين تواصل معي الدكتور وعرفني ببنت طيبة ومن عائلة كريمة وتواصلت معها عبر التليفون وقمت بزيارة منزل أهلها للتقدم للزواج، وتزوجنا والحمد لله منذ أكثر من 6 أشهر وربنا كرمني ببنت الحلال.

وعلى جانب آخر تقول دعاء نايل، مسؤول العلاقات العامة بمؤسسة «معانا لإنقاذ حياة إنسان»، إنه من بداية إنشاء المؤسسة حرص المهندس محمود وحيد ورئيس مجلس الإدارة أن يقدم الرعاية الكاملة لأي إنسان في الشارع أو أي مساعدات إنسانية مثل زواج البنات والشباب، دار رعاية الأطفال الأيتام وأيضاً دار مسنين لكبار السن وتقدم له المؤسسة كل المجالات والخدمات لكي يتمتع بعيشة كريمة.

وأضافت دعاء يقوم فريق المؤسسة بتلقي بلاغ من أي حالة في الشارع مثلاً لو طفلة ونقوم بفحص الطفلة كاملاً والكشف على السلامة النفسية ويتم متابعتها من خلال أطباء المؤسسة والفريق في مراحل عمرها وتعليمها لحد ما تكبر بالعمر داخل السكن بالمؤسسة تحت رعايتنا لحد ما تقوم المؤسسة بتزويجها، لافتة إلى أن المؤسسة زوجت كلاً من «صلاح ونورا» نازلين بالمؤسسة ومساهمة المهندس محمود بإقامة حفل الزواج وتوفير عملاً ومنزلاً كاملاً وقضاء 3 أيام عسل فى أحد المصايف، وكذلك زواج «حمدي ومنه» و«هدي وصابر» وغيرهم معبرة: من تذوق السعادة مع الآخرين تذوق معاني الإنسانية والرحمة.

علماً بأن البنت المشردة أخطر من البنت اليتيمة بكثير لأن اليتيمة يكون لديها مسكن تسكن فيه وعندها جمعيات تقوم بمساعدتها كثيراً حتي الزواج، أما البنت المشردة لا تمتلك الأهل وتعيش في الشارع، نتعامل مع البنت المشردة  بصعوبة جداً داخل المؤسسة وبيكون صعب عليها أن تصدق أنها خلاص تعيش حياة طبيعية تأكل وتشرب وتنام في مكان نظيف وتفقد الأمل أن تتزوج وتعيش حياتها طبيعية، لكن من خلال المؤسسة يتم التقدم للبنات النزيلات من ولد نزيل ويتم تجهيزهما من جميع المستلزمات مع توفير عمل ثابت داخل المؤسسة ودفع إيجار الشقة لمدة 6 أشهر.