عاجل

أحلام مصرية جداً

الاعتراف بالجميل خُلق إسلامى أصيل

نهاد عرفة
نهاد عرفة

تذكرت وأنا أتابع مداخلة الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الإعلامى عمرو أديب، جملة للشيخ محمد الغزالى رحمة الله عليه . 

"من أعظم ما وهب الله للإنسان أن يُرزق بصيرة تعرف المعروف وتنكر المنكر" فمن أهم مكارم الأخلاق أن تقابل المعروف بالشكر، وتوقفت عند جملة قالها الرئيس السيسى وهو يتحدث عن المشروعات القومية التى تُنفذ على أرض المحروسة حين قال " المفروض تتوقفوا وتقولوا إزاى ده بيتعمل"

وهي الجملة التى نتوقف أمامها وتنطق بها ألسنتنا طوال الست سنوات الماضية، ومازلنا نتساءل بكل أدوات الاستفهام، كيف ومتى ومن أين..من أين تأتى الأموال لكل مايحدث على أرض مصر من مشروعات، تطوير وبناء الطرق والكبارى بطول مصر وعرضها، تطوير البنية التحتية، تنظيم والقضاء على العشوائيات التى وصلت نسبتها إلى أكثر من 40% من مساحة مصر، بناء المساكن و22 مدينة جديدة، تطوير الصحة، التعليم، تطوير القرى المصرية، التطوير الشامل فى كل قطاعات الدولة بالتوازي..الخ .

وكلها تصُب فى إعادة الروح والحياة بكرامة، والسؤال الأكثر شيوعاً ومازال، من أين تأتى الأموال، وما كل هذا الجهد المبذول الذى لم نعد قادرين على متابعته يومياً، طمئننا الرئيس السيسى حين قال، الأموال من مصر وليست من أى مكان آخر، نعم كنا نعلم طوال السنوات والعهود الماضية أن مصر ثرية، ولكن اين كانت تذهب .

ولماذا كانت مختفية، وماذا كانت تفعل الحكومات السابقة على مدى أربعد عهود، ولماذا تركونا حتى آلت أحوالنا إلى هذا الحد الذى أنت له النفوس وتعبت منه القلوب حتى تخللنا اليأس والإحباط، وكان عودة الوجه الجميل لمصر حُلما بعيد المنال، لكن مصر لم تعرف اليأس والإحباط على مدى التاريخ، تخلصت من الغزوات الاستعمارية وقاومت الحروب، لم تركع ولم تُهزم، حتى خلال العام الأسود لحُكم جماعة الإخوان .

كانت قلوبنا وعقولنا تعلم جيداً أنها كالزوبعة فى الفنجال، قوة مصر كما قال الرئيس السيسى نابعة من مؤسساتها وشعبها، نعم هذا صحيح، ولكن هذه القوة كانت تحتاج لقائد يُخرجها من عثرتها ويخرُج بها إلى النور، شكراً ياريس على هذا الجهد المبذول، فوجود رئيس وقائد قوى نعمة من الله، مصر كانت فى حاجة إلى من يعيد إلى مؤسساتها النشاط، ولنحمد الله ولندعوه أن تستكمل مسيرة البناء بالنجاح، ويبعد عن مصر وشعبها كل لئيم جاحد. الاعتراف بالجميل خلق إسلامى أصيل، ونكران الجميل من شيم اللئام.