جدد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، تأكيد فلسطين استعدادها للانخراط في مفاوضات جادة عبر مؤتمر دولي، ينطلق من أسس القانون الدولي وثوابته ومرجعياته المعتمدة، تقوده الرباعية الدولي، ضمن سقف زمني واضح، يهدف إلى إنهاء الاحتلال وإعطاء الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله على أرضه للحفاظ على حقوقه وعلى مقدساته وعلى كرامته، ولضمان مستقبله.
وأضاف المالكي، في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ الخاص بالقضية الفلسطينية، أمس الاثنين 8 فبراير، "لقد لاقت هذه المبادرة قبولًا من كل الدول العربية بلا استثناء، ومرحبًا بها، لترميم ما تعودنا عليه من دعم وإسناد لا محدودين لقضيتنا المركزية الأولى، القضية الفلسطينية".
وشدد قائلًا: "أن نختلف، لا يجب أن يحول دون رؤية الصورة بكاملها، في أخوة عروبية تقف مع قضيتهم فلسطين، تحميها تدافع عنها، تحملها، تساندها بكل ما توفر من إمكانيات، حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في تجسيد دولته المستقلة القابلة للحياة ذات السيادة والمتواصلة جغرافيًا بحدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وتابع قائلًا: "دولة لطالما وقفتم معها فكرة ومشروعًا وترسيخًا واثقًا ومدها بإمكانيات حقيقية بكل تقوى، تتجذر، ينمو عودها، ويصلب في وجه الطغاة، إنهم أعداء الحرية والاستقلال للشعوب، أعداء الإنسانية والقانون".
وأكد المالكي، التزام فلسطين بمبادرة السلام العربية، معربًا عن أمله من إدارة جو بايدن رؤية معمقة وتفهم أكبر للتاريخ والجغرافيا، للسياسة والقانون.
وأشار وزير الخارجية الفلسطيني إلى أن قرار قضاة الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية برهان على جرائم الاحتلال وممارساته، معربًا عن أمله في أن يتم فتح التحقيق الرسمي من قبل المدعية العامة في أسرع الأوقات حتى لا يبقى هناك مجالٌ للشك في مستوى تلك الجرائم، التي كانت ولا تزال تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل من قبل دولة الاحتلال الاستعماري، ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
اقرأ أيضًا: المالكي يشكر مصر على رعايتها ملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام
