عادل أدهم.. حرمه أنور وجدي من التمثيل فاتجه لـ"الرقص"

عادل إمام
عادل إمام

كتبت: صافي المعايرجي

"يا قطة أنا مش إنسان أنا عزيز.. ادبح يا ذكي قدرة يدبح ذكي قدرة ".. هل تتذكر هذا الإفيه السينمائي الشهير؟.. لا يستطيع سوى عادل أدهم فقط إلقائه بحنجرته القوية.

 

عادل أدهم وفي ذكرى وفاته اليوم 9 فبراير 1996، لا يزال ملك الإفيهات المتعلقة فى أذهان الجمهور مصحوبة بكاريزما الخاصة والصوت المميز والملامح الصارمة الممزوجة بالطيبة والمكر للفنان، لما لا وهو «البرنس» و«الفتوة» و«الشرير خفيف الظل».


 
تألق عادل أدهم في أدوار الشر باستثناء أفلام قليلة، فهو خليفة الفنان استيفان روستي فمدرستهم واحدة في تمثيل أدوار الشر التي لا تخلو من خفة الظل.

 

وعادل أدهم مولود في ٨ مارس ١٩٢٨ بالإسكندرية من أب مصري وأم تركية الأصل وعرف في الإسكندرية، وأطلق عليه لقب «البرنس» بسبب حبه الشديد لجميع أنواع الرياضة وممارستها ومنها الجمباز والسباحة والملاكمة والسباحة.

 

اضطر عادل أدهم إلى الاتجاه لتعليم الرقص بعد تعرضه للإحباط في بداية مشواره الفني؛ حيث انتقده الفنان الراحل أنور وجدي، قائلا له: «أنت لا تصلح إلا للتمثيل أمام المرآة».

 

وفي حوار له مع مجلة الكواكب في 11 يوليو 1978، تحدث عادل أدهم بمرارة عن هذه الواقعة بتأكيده أنه في بداية عمله ذهب إلى أنور وجدي واستقبله بسخرية شديدة وغرور لأنه كان يكره كل شاب جديد حتى لا ينزع منه لقب فتى مصر الأول.

 

ورغم قراره بالابتعاد عن الوسط الفني، عاد عادل أدهم مرة أخرى إلى السينما من بوابة الرقص؛ حيث ظهر في دور صغير كراقص في فيلم ليلى بنت الفقراء مع ليلى مراد، والبيت الكبير وفيلم مكنش على البال.

 

لكنه سريعا ما  ابتعد عن السينما مرة أخرى واشتغل في بورصة القطن بالإسكندرية، ليتعرض لإحباط جديد بعد التأميم فترك البورصة وقرر السفر إلى خارج البلاد حتى تعرف على المخرج أحمد ضياء، الذي قدمه في فيلم هل أنا مجنونة؟

 

و كانت بداية مشواره الفني الحقيقي، الذي دام أكثر من 30 عاما، وخلال رحلته الفنية، قدم حوالي 280 فيلما منها 84 بطولة مطلقة مثل: «المذنبون، والقتلة، والثعابين، والنظارة السوداء، والجاسوس، وجناب السفير، وحافية على جسر من ذهب، وثرثرة فوق النيل، والراقصة والطبال».

 

حصل عادل أدهم على عدة جوائز ومنها من الهيئة العامة للسينما، ومن الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وكذلك من الجمعية المصرية لفن السينما. 

 

وفي عام 1985 حصل على جائزة في مهرجان الفيلم العربي بلوس أنجلوس في أمريكا، وكرم في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، والمهرجان القومي الثاني للأفلام المصرية عام 1996.

 

وتوفي عام 1996 إثر إصابة بهبوط حاد في الدورة الدموية بمستشفى الجلاء العسكري بعد عودته من فرنسا للعلاج على نفقة الدولة.

 

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم