الأمير «خعمواس» أول عالم مصريات في مصر القديمة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

نشرت مجلة ancient origins، في مقال للكاتب «أليكسا فوكوفيتش» تناوله لملامح عن أول عالم مصريات في مصر القديمة، الأمير «خعمواس»، والذي يعتبر أحد الشخصيات البارزة في الديوان الملكي. 


يقول الباحث الأثري الدكتور حسين دقيل، والمتخصص في الآثار اليونانية والرومانية، أن الأمير «خعمواس»، هو الابن الرابع للملك المصري الشهير رمسيس الثاني، وبالرغم من أنه لم يكن معدًا لأن يكون حاكماً، إلا أنه كان شخصية بارزة ومهمة للغاية في الديوان الملكي، فقد استطاع أن يساهم في الحفاظ على تراث من سبقوه، ولذا فقد حُق أن يطلق عليه «أول عالم مصريات في مصر القديمة».

وبحلول عام 1263 قبل الميلاد، عندما كان خعمواس يبلغ من العمر 18 عامًا تقريبًا ، تم اعتماده كاهنا لمعبد بتاح في منف،  وبمجرد وصوله إلى هذا المنصب الروحي، أصبح شخصية دينية نشطة ومؤثرة؛  وشارك في العديد من الطقوس المهمة، وفي حوالي عام 1249 قبل الميلاد، أصبح خعمواس الكاهن الأكبر لمعبد بتاح، عندما كان في الثانية والثلاثين من عمره.

قام الكاهن "خعمواس" بالإضافة إلى مهامه، بالعمل على صيانة المعابد والمقابر التي تخص الملوك السابقين، منها مقبرة الفرعون شبسسكاف الذي حكم حوالي عام 2510 قبل الميلاد، وهرم الملك أوناس، الذي حكم حوالي 2345-2315 قبل الميلاد؛ وهرم الملك ساحورع من أوائل القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد؛ وهرم أوسركاف، وهرم زوسر الشهير.

كما اهتم بإعادة تصميم مقابر السرابيوم بسقارة، وهو المعبد الذي دفنت فيه ثيران أبيس، وأصبح معروفًا باسم: المرمم العظيم للآثار القديمة والمقابر خلال حياته، ونظرا لأن تاريخ مصر امتد لعدة قرون، فقد كان من الطبيعي أن تضيع الآثار القديمة ومدافن الملوك والمسؤولين السابقين وأن تهدم وتنسى، غير أن خعمواس كرس جهوده للتعرف عليها وإعادة هذه الآثار والمباني إلى مجدها السابق، وبهذه الأعمال نال احتراماً وشعبية كبيرة بين الناس، وظل أسمه في الأجيال التالية.


لا يُعرف بالضبط متى مات خعمواس وكيف، غير أن المرجح أنه توفي قبل والده بفترة طويلة، حوالي عام 1225 قبل الميلاد، عندما كان يبلغ من العمر 55 عامًا تقريبًا، كما أن مومياءه لم يتم العثور عليها بالرغم من أن أوجست مارييت كان قد عثر على تابوت يحمل أسمه بسقارة غير أن المومياء به لم تكن لإنسان وإنما كانت للعجل أبيس تقريباً.
 

اقرأ أيضا

إعادة إحياء صناعة وإنتاج الحرير.. عودة للريادة العالمية