مات المواطن مصرى عزت العلايلي، رحل الصديق الغالي، الآن فقدت الأب والمعلم والإنسان، غاب القيمة والقامة المبدع عزت العلايلي، لا أملك اليوم كلمات لكي أنعى بها رفيق عمري الغالي الفنان الصادق، المبدع أمام الشاشة والمجتهد خلفها.
عندما كنت أجلس إلى جواره كنت استمتع بفنان مثقف يزن الكلمة ويدرك قيمتها ويعرف حقها، عندما كنت احتاج للنصيحة كنت اتحدث اليه ليقدم كلماته بهدوء ويمنحنى القرار الصواب، مصيبة رحيلك أعجز عن وصفها يا "خال" كما كنت أقول لك دائما، مازلت لا أصدق أننا لن نتهاتف مجددا، منذ أيام ليست بالبعيدة كانت آخر مكالمة تجمعنا لم ادرك وقتها أنه الوداع يا "خال"، صوتك كان يبعث بتلك الرسالة لكنني لم أفهمها.
عشت مشغولا بهموم الفن ورحلت وأنت مشغول بمصير ومستقبل الإبداع، أتذكر جيدا حرصك الشديد على التواجد لشهور متتالية من أجل خروج مؤتمر أخبار اليوم للإبداع وفي كل لقاء كان يجمعنا كنت تبحث معي الجديد فيما تحقق من التوصيات، لا أقدر إلا على قول أنك لن تموت يا صاحب الأرض، سوف تبقى بيننا، بين تلاميذك ومحبيك وعشاقك فى الوطن العربي بأعمالك التي حفرت في قلوب الجمهور قبل اذهانهم، مع السلامة يا خال عزت وإنا لله وإنا إليه راجعون.