ياريت

عادل دربالة
عادل دربالة

مات‭ ‬المواطن‭ ‬مصرى‭ ‬عزت‭ ‬العلايلي،‭ ‬رحل‭ ‬الصديق‭ ‬الغالي،‭ ‬الآن‭ ‬فقدت‭ ‬الأب‭ ‬والمعلم‭ ‬والإنسان،‭ ‬غاب‭ ‬القيمة‭ ‬والقامة‭ ‬المبدع‭ ‬عزت‭ ‬العلايلي،‭ ‬لا‭ ‬أملك‭ ‬اليوم‭ ‬كلمات‭ ‬لكي‭ ‬أنعى‭ ‬بها‭ ‬رفيق‭ ‬عمري‭ ‬الغالي‭ ‬الفنان‭ ‬الصادق،‭ ‬المبدع‭ ‬أمام‭ ‬الشاشة‭ ‬والمجتهد‭ ‬خلفها.

‭ ‬عندما‭ ‬كنت‭ ‬أجلس‭ ‬إلى‭ ‬جواره‭ ‬كنت‭ ‬استمتع‭ ‬بفنان‭ ‬مثقف‭ ‬يزن‭ ‬الكلمة‭ ‬ويدرك‭ ‬قيمتها‭ ‬ويعرف‭ ‬حقها،‭ ‬عندما‭ ‬كنت‭ ‬احتاج‭ ‬للنصيحة‭ ‬كنت‭ ‬اتحدث‭ ‬اليه‭ ‬ليقدم‭ ‬كلماته‭ ‬بهدوء‭ ‬ويمنحنى‭ ‬القرار‭ ‬الصواب،‭ ‬مصيبة‭ ‬رحيلك‭ ‬أعجز‭ ‬عن‭ ‬وصفها‭ ‬يا‭ ‬‮‬"خال‮" ‬كما‭ ‬كنت‭ ‬أقول‭ ‬لك‭ ‬دائما،‭ ‬مازلت‭ ‬لا‭ ‬أصدق‭ ‬أننا‭ ‬لن‭ ‬نتهاتف‭ ‬مجددا،‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬ليست‭ ‬بالبعيدة‭ ‬كانت‭ ‬آخر‭ ‬مكالمة‭ ‬تجمعنا‭ ‬لم‭ ‬ادرك‭ ‬وقتها‭ ‬أنه‭ ‬الوداع‭ ‬يا‭ ‬‮‬"خال‮"‬،‭ ‬صوتك‭ ‬كان‭ ‬يبعث‭ ‬بتلك‭ ‬الرسالة‭ ‬لكنني‭ ‬لم‭ ‬أفهمها.

‬عشت‭ ‬مشغولا‭ ‬بهموم‭ ‬الفن‭ ‬ورحلت‭ ‬وأنت‭ ‬مشغول‭ ‬بمصير‭ ‬ومستقبل‭ ‬الإبداع،‭ ‬أتذكر‭ ‬جيدا‭ ‬حرصك‭ ‬الشديد‭ ‬على‭ ‬التواجد‭ ‬لشهور‭ ‬متتالية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خروج‭ ‬مؤتمر‭ ‬أخبار‭ ‬اليوم‭ ‬للإبداع‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬لقاء‭ ‬كان‭ ‬يجمعنا‭ ‬كنت‭ ‬تبحث‭ ‬معي‭ ‬الجديد‭ ‬فيما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬التوصيات،‭ ‬لا‭ ‬أقدر‭ ‬إلا‭ ‬على‭ ‬قول‭ ‬أنك‭ ‬لن‭ ‬تموت‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬‮‬الأرض‮‬،‭ ‬سوف‭ ‬تبقى‭ ‬بيننا، بين‭ ‬تلاميذك‭ ‬ومحبيك‭ ‬وعشاقك‭ ‬فى‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬بأعمالك‭ ‬التي‭ ‬حفرت‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬الجمهور‭ ‬قبل‭ ‬اذهانهم،‭ ‬مع‭ ‬السلامة‭ ‬يا‭ ‬خال‭ ‬عزت‭ ‬وإنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭.‬