تقام الأن بهولندا الدورة الخمسون لمهرجان روتردام السينمائى الدولى والتى تختتم فعالياتها السبت القادم ٧ فبراير على أن تقام فعاليات أخرى من 2 إلى 6 يونيو حيث يأمل القائمون على المهرجان فى أن تكون الظروف قد تغيرت وتقام العروض بحضور الجمهور.
يتنافس على جائزة النمر الذهبى 16 فيلماً، من بينها الفيلم اللبنانى Agate Mousse إخراج سليم مراد ويدور حول موسى الشاب الذى يكتشف أورام فى جسده، وبعد موته المفاجئ ترى حبيبته صورته معلقة فى معرض فوتوغرافى والفيلم يدور فى إطار فلسفى.
كما يتنافس أيضاً الفيلم الأسترالى "أصدقاء وغرباء" إخراج جيمس فوجان يتحدث عن أصدقاء يفتقدون التواصل فيما بينهم، وبينما يقررون الذهاب إلى رحلة للتخييم تبدأ الأسئلة فى طرح نفسها لتعيد تشكيل فكرتهم عن علاقاتهم.
وبالقرب من هذه المنطقة الملغمة بالأسئلة الفلسفية يأتى الفيلم النرويجى "Gritt" إخراج إيتورجى جوترموسين ويحكى عن جريتا، سيدة نرويجية تريد إنشاء مسرح كبير تسميه "الشعلة البيضاء" ولكنها لا تعرف كيف تصيغ أفكارها فى إطار متسق كى يفهمها الناس؟.
ومن أمريكا يشارك فيلم "Myday" إخراج كارين سينورى والفيلم يحكى عن عاملة فى مطعم تعيش تحت فى ظروف قاسية ولكنها تجد نفسها فجأة بين مجموعة من النساء القناصة اللواتى يقضين ساعات متكورات فى أوضاع غير مريحة حتى لا يراهن أحد بينما يتربصن بمجموعة من الرجال لقتلهم انتقاما لما فعلوه بهن من محاولات إبادة جماعية، وتشير كلمة "Myday" إلى أمر القتل والفيلم يدور فى عالم خيالى؛ حيث لا يوجد سوى الأبيض أو الأسود ولا توجد مساحة للون الرمادى.
وقد لاقى فيلم افتتاح المهرجان "Riders of justice إقبالاً كبيراً من الجمهور على منصة عرض الأفلام، والفيلم دنماركى من إخراج أندرس توماس جينيسن وتدور أحداثه حول ضابط سابق فى الجيش يقرر هو وزوجته الذهاب لزيارة ابنتهما الشابة ويتعرض لحادث مأساوى؛ حيث ينفجر القطار وبعد أن يعتقد فى البداية أن الحادث غير مقصود يكتشف لاحقاً أن الأمر برمته كان مؤامرة تم التخطيط لها بعناية للتخلص من أشخاص بعينهم وأن زوجته كانت ضحية غير مقصودة.
كما يطلق المهرجان بمناسبة اليوبيل الذهبى منصة خاصة يعرض عليها أهم الأفلام التى فازت خلال دوراته الماضية، وتقام مجموعة من الورش والندوات على هامش عروض الأفلام على أن تستكمل البقية فى الصيف، حيث يؤمل أن ينتهى الوباء وتسطع الشمس فى الأجواء.
