سيدي غازي.. قرية الخرشوف «العالمي» تحت رحمة شركات التصدير.. فيديو

الخرشوف بعد جمعه
الخرشوف بعد جمعه

 
◄ الأولى عالميا في تصنيع وتصدير الخرشوف للاتحاد الأوروبي والخليج العربي
◄ كوز الخرشوف الواحد يعمل عليه 10 عمال
◄ المزارعون وأصحاب محطات تصنيع الخرشوف يستغيثون من سطوة المصدرين
◄ المزارعون: المصدرون يشترون الخرشوف بأقل الأسعار
◄ الأهالي: نعاني من سيطرة كبار التجار وشركات التصدير ونطالب بإنشاء سوق متكامل لضمان المنافسة 

 

كتب: محمد نور شتا
تعد قرية سيدي غازي التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة من أهم القرى، وأشهرها في إنتاج وتصنيع وتصدير محصول الخرشوف، حيث احتلت المركز الأول عالمياً في تصنيع وتصدير الخرشوف إلى دول الاتحاد الأوروبي وايطاليا والخليج العربي.

الخرشوف جعل سيدي غازي قرية بلا بطالة، فمعظم أبنائها يعملون في محطات تصنيع وتجهيز الخرشوف التي يطلق عليها «النوالات»، حيث بلغ إنتاجها 80٪ من إجمالي إنتاج الشرق الأوسط، حيث يعد الخرشوف من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية الأولى في القرية وتوابعها وأيضا قرية كوم البركة وتوابعها وهي مجموعة قرى يطلق عليها "خط سيدي غازي"، نظراً لشهرتها العالمية في زراعة الخرشوف الذى يدخل في صناعة الدواء والآيس كريم والطعام والمخللات.

 

بوابة أخبار اليوم .. زارت القرية وتحدثت مع أهلها العاملين في زراعة وتصنيع وتغليف الخرشوف واستمعت لما يواجهونه من مشاكل تعيق هذه الصناعة ..

 

 

تقول الحاجة فايزة الحسيني، صاحبة محطة تصنيع الخرشوف، إن جميع أهالي قرية سيدى غازي وتوابعها مصدر دخلهم الوحيد هو الخرشوف فهم لا يملكون وظائف ولا مصادر دخل أخرى غير العمل في زراعة وتصنيع الخرشوف.

 

شركات التصدير
وأضافت: «نتمنى من أصحاب شركات التصدير والمصانع يراعوا ربنا في الفلاح الذي يعجز عن تحصيل ما صرفه على زراعته فأقل فدان خرشوف يصرف أكثر من 15 ألف جنيه، إذ تنفق مصاريف على السماد والرش والرى والعزيق والتقاوي والكيماوي وصباغ الكتكوت.

 

وذكرت في حديثها: «اقسم بالله ما بنجيب ثمن تعبنا ودوخيتنا في زراعة وتصنيع الخرشوف وأصحاب المصانع وشركات التصدير بتتحكم في سعر الخرشوف ونتمنى الدولة أن تنظر للفلاح نظرة عادلة تنصفه في تعامله مع أصحاب تلك المصانع وشركات التصدير».

 

وأكد منعم علوش أبو عمر، صاحب محطة تصنيع الخرشوف، أهمية استمرار زراعة وتصنيع محصول الخرشوف نظراً لأنها تستوعب عمالة كبيرة من شباب وبنات أهالي قرية سيدي غازي وتوابعها فيجب اهتمام وتشجيع الدولة للمزارعين من خلال وضع من نظام محدد أو سوق تنافسي لتحديد سعر بيع الخرشوف حتى يرفع معنويات الفلاحين ويشجعهم على الاستمرار في الزراعة والتصنيع فالمتحكم في أسعار الخرشوف هم كبار التجار وأصحاب المصانع وشركات التصدير.

 

 

10 عمال للكوز الواحد
وأوضح محمود أبو كرابيج، صاحب محطة تصنيع الخرشوف أن الآلاف من أهالي قرية سيدى غازي وتوابعها يعملون في إنتاج وتصنيع الخرشوف، مشيرا إلى أن العمالة تبدأ من العامل الذي يقلع من الأرض ثم الجلاّب الذى ينقل الخرشوف من الفلاح إلى محطات التصنيع «النوالات»، ثم عامل التقليع أو التحليح ثم عمال التقشير ثم عمال التقطيع والتصنيع، فكوز الخرشوف الواحد يتعامل معه 10 عمال منذ رحلته من الأرض حتى المصنع . 

وأضاف هاني جمعة أبو معاذ، صاحب محطة تصنيع الخرشوف، أن موسم محصول الخرشوف يبدأ من أول شهر ديسمبر حتى نهاية شهر مايو فمدته 6 شهور وتمر عملية التصنيع بعدة مراحل، حيث تبدأ من التقليع ثم  التقطيم ثم التقشير ثم وضعه في محلول «السيترك» لحفظة ثم التقطيع والتصنيع على حسب المواصفات المطلوبة.
ويضيف: «نحن نعاني من سيطرة كبار التجار وشركات التصدير ونطالب بإنشاء سوق متكامل لضمان المنافسة في الأسواق العالمية».

 


مصدر رزق وحيد
حلمي فهمي وحمادة عبد العال وعبد العزيز محمد، عمال في محطة تصنيع الخرشوف، ثلاثتهم أجمعوا على أن زراعة وتصنيع الخرشوف هي مصدر رزقهم الوحيد وهم والآلاف من عمال القرية.

 

وتحدث حمادة نيابة عنهم قائلا: «نحن نعاني أشد المعاناة من تعمد أصحاب المصانع وشركات التصدير من شرائه مننا بأسعار منخفضة لا تغطي تكاليف الزراعة، فنحن مهددين من القضاء على زراعة الخرشوف مثل القطن فأغلب أهالي قرية سيدى غازي، وتوابعها يعملون في تصنيع الخرشوف، ونتمنى نظرة عادلة من الدولة لنا لتشجيعنا على زراعة الخرشوف وتصنيعه خاصة أننا لا نملك عمل آخر ولا يوجد لنا دخل غير العمل في زراعة وتصنيع الخرشوف».

واستنكر هيثم شعيب و عزوز ابو قمير، جلابين للخرشوف سيطرة كبار التجار وأصحاب المصانع وشركات التصدير في التحكم في أسعار الخرشوف، حيث يوجد الألف العمال يرزقون من زراعة وتصنيع الخرشوف فمعنى أن الفلاح لا يغطى مصاريف و تكلفة  زراعة  الخرشوف فهذه كارثة ومع مرور الوقت لم يزرع الخرشوف و يوقف حال آلاف العمال فنتمنى من الدولة تدخل مباشر للتنسيق مع أصحاب المصانع و شركات التصدير لتحديد سعر عادل لشراء الخرشوف من الفلاح لتشجيعه على زراعته .