وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، على تمديد معاهدة «نيو ستارت» مع الولايات المتحدة للحد من الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة، لتتأجل مسألة الصراع النووي بين القوتين العظمتين إلى حين.
وصادق مجلس النواب الروسي، على تمديد المعاهدة الجديدة للأسلحة الإستراتيجية "نيو ستارت" لخمس سنوات.
وقال مجلس النواب في بيان، بعد موافقة النواب الحاضرين بالإجماع خلال جلسة عامة نقلها التلفزيون: "مدد الاتفاق بين موسكو وواشنطن لمدة خمس سنوات، حتى الخامس من فبراير 2026".
وفشلت موسكو وواشنطن في الاتفاق على التمديد في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي أرادت إدارته إرفاق شروط بالتجديد، وهو ما رفضته موسكو.
وقال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن بايدن سيسعى لتمديد المعاهدة لمدة خمس سنوات وهو أمر قال روبرت وود السفير الأمريكي المعني بنزع السلاح إنه سيكون مجرد البداية لجهود التواصل مع موسكو.
وقال وود في مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح في جنيف "هذا التمديد يحمل دلالة منطقية أكبر عندما لا تكون العلاقة مع روسيا طيبة".
وقال الكرملين في بيانه إن بوتين أبلغ بايدن أن تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن سيصب في مصلحة البلدين.
وأضاف أن الزعيمين بحثا كذلك القرار الأمريكي بالانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة خلال عهد ترامب بالإضافة إلى برنامج إيران النووي والصراع في أوكرانيا.
معاهدة الحد من الأسلحة النووية
وتعد معاهدة «نيو ستارت» هي آخر معاهدة رئيسية للحد من الأسلحة النووية بين أكبر قوتين نوويتين في العالم وهي تحد من عدد الرؤوس النووية الإستراتيجية التي يمكنهما نشرها.
ويشكل تمديد المعاهدة أول تقدم دبلوماسي بارز منذ سنوات بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث يحيي تمديدها الأمل بتحسن مستوى الحوار بين واشنطن وموسكو
وتحدد هذه المعاهدة الموقعة العام 2010 في براج، سقف كل من ترسانتي القوتين النوويتين ب1550 رأسا، في خفض نسبته 30 % تقريبا عن الحد السابق الذي وضع في 2002، والحدود القصوى لآليات الإطلاق الاستراتيجية بنسبة 50 % بالمقارنة مع المعاهدات السابقة.
عادت معاهدة ستارت الجديدة التعاون والقيادة المشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا في مجال ضبط الأسلحة النووية وحققت تقدماً في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، وحافظت على المرونة التي تحتاج إليها الولايات المتحدة لحماية أمنها وأمن حلفائها.
اقرأ أيضًا: بوتين يوقع وثيقة تمديد معاهدة ستارت مع الولايات المتحدة لـ5 سنوات
