أستاذ نقد وبلاغة: المواردي لم يحابي خليفة ولم يتقرب من حاكم

 الدكتور صالح عبد القوي، رئيس قسم البلاغة والنقد سابقاً بكلية البنات بجامعة الازهر
الدكتور صالح عبد القوي، رئيس قسم البلاغة والنقد سابقاً بكلية البنات بجامعة الازهر

قال الدكتور صالح عبد القوي، رئيس قسم البلاغة والنقد سابقاً بكلية البنات بجامعة الأزهر، أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري والمقلب بالماوردي كان موسوعة علمية بكل المقاييس، موضحاً أن لقب الماوردي جاء لأن عائلته كانت تعمل في بيع ماء الورد، ولكن يكن ينتمي إلى أسرة تشتغل بالعلم.

اقرأ أيضاً .. «أنت معلم» لـ سعد لمجرد تقترب من المليار مشاهدة      

وأضاف عبد القوي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج المساء مع قصواء، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع عبر فضائية ten، أن الماوردي لقب بأنه قاضي قضاة العصر العباسي، مؤكداً أن الماوردي فاق في العلم والفقه.

وتابع رئيس قسم البلاغة والنقد سابقاً، أن الماوردي أخذ اللغة والأدب وعلم الحديث وتلمذ على يد كبار العلماء، متابعاً: " الماوردي عاش في العصر الذهبي وهو العصر العباسي، والذي كان فيه تعددية ثقافية، فتجد في البيت الواحد أكثر من مذهب وقتها".


وأكمل رئيس قسم البلاغة والنقد سابقاً، أن الماوردي ألف الكثير من الكتب منها الكتب السياسية، ومن بعض تلك الكتب الأحكام السلطانية وقوانين الوزارة والأدب في الدين والدنيا، وغيرها من الكتب المهمة والتى أثرت في السياسة وقتها.

وأردف أستاذ النقد والبلاغة، أن ثقافة الماوردي كانت إسلامية، كما أنه كان يستمد ثقافته من أحاديث النبي محمد، مشيراً إلى أن الماوردي لم يحابي خليفة أو يتقرب من حاكم ولم يتهم أيضاً أنه عادي خليفاً أو ملكاً، وكان متواضعاً.

وأشار أستاذ النقد والبلاغة، أن الماوردي كان يقول دائما أن العلم ثلاثة أشبار في الشبر الأول من له ظن أنه يعلم، في الشبر الثاني من ناله علم وصفت نفسه وعلم أنه لا يعلم، والشبر الثالث فلا يناله أحداً أبداً.