عبر خبراء اليد عن حزنهم الشديد من توديع الفراعنة لبطولة العالم لليد على يد الدنمارك ليتبخر حلم المصريين، مؤكدين أن الحزن ليس على الخروج بل على أن الفراعنة فعلوا كل شىء وكانوا أكثر ندية، ولكن لم يحالفهم الحظ وهذه حال كرة اليد، فالمصريون سعداء بأولادهم ونحن سعداء بهم.
ووجه الخبراء التحية والتقدير إلى رجال وأبطال منتخبنا الوطنى، بعد تقديم مباراة ماراثونية أمام بطل العالم، حيث قدموا أداءً رجولياً وإصراراً حتى اللحظات الأخيرة، فهم أبطال رغم الهزيمة وشرفوا الجميع وقدموا رسالة للعالم أن مصر قوية وقادرة على فعل المستحيل.
غريب: تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن
أكد حسام غريب المدير الفنى السابق ليد الزمالك أن المنتخب كان على العهد ولم يخذل الشعب المصرى، فاللاعبون كانوا تحت ضغط كبير بسبب قوة المنافس والذى يضم كوكبة من اللاعبين المهاريين ولكنهم استطاعوا العودة للمباراة، موجهاً الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى والقيادة السياسية المتمثلة فى وزارة الشباب والرياضة لاهتمامهم بمونديال اليد بصفة عامة وبمنتخب مصر بصورة خاصة.
وأضاف غريب أن الخسارة من الدنمارك كانت بشرف فالفريق ظهر بصورة أكثر من رائعة باستثناء بعض الدقائق التى تعرض فيها منتخبنا لضغط كبير من جانب الدنمارك لكنهم استطاعوا لملمة الأوراق سريعاً ويحسب لهم أنهم نجحوا فى تحقيق هدفهم منذ البداية وهو أن نكون أولاً من بين الـ"8 الكبار" ونجحنا بفضل مجهود الجميع فى الوصول للهدف الأول، ولكن جاءت الريح بما لا تشتهى السفن.
العطار: هذا الجيل أفضل من جيلنا !
أكد أحمد العطار أن الفراعنة قدموا كل ما فى وسعهم لبلوغ نصف نهائى بطولة العالم، وأظهروا كل ما لديهم من مجهود وإصرار والجميع شاهد الأداء ولولا سوء الحظ لنافس الفراعنة على اللقب.
وأضاف العطار أنه يعتقد أن ما حدث ليس نهاية لأحلام المصريين، ولكن بداية لحلم جديد وجيل مميز، وعلى المصريين أن يفتخروا بهذا الجيل من اللاعبين.
وشدد على أنه يجب أن نقاتل خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق مركز أفضل فى المستقبل، علينا أن نعمل مجددًا لتحقيق حلم المربع الذهبى فى المراحل المقبلة حصدنا مكاسب مهمة، ويجب الاستعداد لأولمبياد طوكيو بكل قوة.
ولفت إلى أن الجيل الحالى أفضل من جيلهم وأحسن من لاعبى كرة القدم الذين يحظون بنجومية رغم أننا نمتلك أبطالاً فى اللعبة.
نبيل: لولا الحظ لذهبنا بعيدا
قال الكابتن جوهر نبيل، نجم منتخب مصر لكرة اليد سابقاً، أن توديع الفراعنة للمونديال بهذه الطريقة الدراماتيكية يعتبر شرفاً كبيراً، فنحن قدمنا واحدة من أفضل مباريات البطولة ونلنا احترام وتقدير الجميع بما فيهم المنافس والذى فشل فى فك طلاسم دفاعنا بفضل تألق الحارس، مشدداً على أن استضافة مصر للمونديال، يعتبر الحدث الأهم فى التاريخ لكونها تقام فى وقت حرج وسط الجائحة ونجاح مصر فى التنظيم وتطبيق الإجراءات الاحترازية، وهو أمر يحسب للقيادة السياسية ومجلس الوزراء.
وأكد أن هذه البطولة بها سمات فارقة لكونها تضم 32 منتخباً وهى آخر بطولة تتولى تنظيمها دولة واحدة، ففى عام "2023" ستتولى إدارة البطولة ثلاثة بلدان واللاحقة لها بلدان، إضافة لأداء المنتخب الذى كان يتطور من لقاء لآخر حتى وصل لهذا المستوى الجيد والرائع أمام الدنمارك ولولا الحظ لواصل أبناء الإسبانى باروندو جارسيا إبهار العالم.
النقيب : درس قاسٍ
قال حمادة النقيب حارس المنتخب السابق إن جميع المصريين كانوا يطمعون أن نكون على منصة التتويج، فاللاعبون قدموا أداءً رائعاً، موجهاً الشكر لهم وللحارس الواعد محمد الطيار والذى قدم أوراق اعتماده داخل قلوب كل المصريين.
وأضاف النقيب أنهم أخذوا درساً قاسياً فى مباراة الدنمارك فدائماً وأبداً الحظ يلعب دوراً رئيسياً فى النتائج لحصد البطولة، كل كرة لها حساب، لم يكن أحد ينتمى إلى كرة اليد يتصور هذا الأداء من المنتخب أمام بطل العالم الذى يضم أحسن اللاعبين وأحسن حارس مرمى، وأن يكون هذا الأداء أمام منتخب كهذا، والقادم أفضل، موجهاً الشكر للجميع على الأداء المميز الذى ظهروا به.
وتابع النقيب أن إنجازات اليد كانت أكثر من رائعة وجعلت الناس تتحدث عن إمكانية حصد اللقب، وهذا الأمر يحتاج إلى جهد وشغل أكثر، موجهاً الشكر للقيادة السياسية على الدعم الكبير الذى قدموه.
السبكى: نجوم فوق العادة
أكد باسم السبكى المدير الفنى الحالى للزمالك أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، فالجميع بذل مجهودًا كبيرًا من أجل الظهور المشرف، فالعالم أشاد بالفراعنة وبأدائهم أمام أكبر منتخبات العالم والمرشحة بقوة لحصد اللقب وهذا ما لمسه اللاعبون الذين أدركوا حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم، فالمدرب الإسبانى محظوظ بهذا الجيل من طراز فريد من اللاعبين.. الجميع كان على قدر المسئولية وعلى قلب رجل واحد والكل كان يعلم أنه فى مهمة وطنية، الجميع التزم وعمل فى صمت وبذلوا أقصى درجات الكفاح والتضحية بمنتهى إنكار الذات.
ووجه السبكى الشكر لكل أعضاء منظومة اليد بداية من حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى وهشام نصر رئيس الاتحاد المصرى للعبة والإسبانى جارسيا ومجدى أبو المجد المدرب العام واللاعبين سواء كانوا محليين أو محترفين على المستوى الراقى الذى قدموه منذ بداية البطولة، وقال إن مصر قادرة على استكمال المشوار بنفس الروح القتالية والحالة المعنوية فى مختلف البطولات المقبلة، فالجميع رجال ونجوم فوق العادة.
