قارئ السلطان.. الصدفة تقود الشيخ محمد الطوخي للشهرة

 الشيخ محمد الطوخي
الشيخ محمد الطوخي

صوته الدقاق العذب شبيه بماء النيل حين يفيض بلا إغراق حنجرته التي شدت بذكر الله قرآنا وتواشيح وابتهالات دخلت إلى الحياة الوجدانية والإيمانية.. إنه الشيخ محمد الطوخي التي كانت بدايته في قرية سنتريس التابعة لمحافظة المنوفية.

        

كان الشيخ الطوخي يتردد إلى المساجد في ذيل أبيه وانتظم بكتاب القرية حوالي 4 سنوات يحفظ ويقلد ما يسمعه ويقرأ القرآن حتى عرف عنه أنه صاحب الصوت الحسن.

 

وأصبح اسمه الشيخ محمد في سن الخامسة يقرأ ويؤذن، والتحق بالمدرسة الإلزامية وبعدها التحق بالأزهر وفي سن 14 أخذ يحيس ليالي رمضان حتى شاءت الظروف وعرفه الشيخ حسن حسين شحاته الأستاذ بكلية دار العلوم ببيت كامل بيه عثمان في أبو قرقاص بالمنيا  وكانت بالنسبه له باب الفتوح حيث كان يسهر ليالي رمضان في قصور وبين وزراء وأعيان.

 

وأثناء سكنه بالقاهرة في منطقة القلعة، كان يتردد على مسجد حسن الأنوار أبي السيدة نفيسة ناحية الجيارة وبدأ يسهر في الحفلات وكان أغلى قارئ يحصل على من عشرين إلى خمسين قرشا في الليلة وكان أكبر النجوم المشايخ الشيخ الشعشاعي وعلي محمود يحصل كل منهما على مقدم أجر عشرين قرشا قبل القراءة وجنيه بعدها.

 

أما الشيخ الطوخي بدأ من الصفر من (أبو ريال) على حد قوله ثم على ثلاثين قرشا ومعنى ذلك أنه ظهر كأحسن مقرئ رغم صغر سنه فلم يتجاوز عشرين عاما.

 

وعن ذكرياته مع مسجد السلطان أبو العلا أن النحاس باشا حينما قدم إلى الحكم بعد حادث 4 فبراير جاء معارضا للملك، فكان يذهب لصلاة الجمعة في مسجد وفي الجمعة التالية يذهب الملك إلى نفس المسجد ليزيل آثار النحاس من نفوس الناس وفي أحد أيام الجمع وجدت رجالا غريبة لابسي القمصان الزرق وقبل الآذان سمعت ضجيجا في الباب الخلفي وإذا النحاس باشا يتابعه من الوفديين وصلى الجمعة بعدها رفعه الوفديون على أكتافهم في المسجد وهتفوا له.

 

وبعد جمعة جاء الملك إلى السلطان أبو العلا ليصلي ولحسن حظي قارئ الملك مريضا فتدارسوا الامر حتى استقروا علي لأقرأ أنا الجمعة كالعادة كان ذلك عام 1944 وبعدها بخمس جمع ذهب الملك ليصلي بمسجد آخر فلم يجدوا احدا مناسبا يقرأ فانتدبوني للقراءة وهاتان هما المرتان اللتان قرأت فيهما أمام الملك وأطلقوا علي قارئ السلطان.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضًا| فنانة شهيرة تربك «الشعراوي»: لماذا يوجد ثدي للرجل؟