«ادعم بلدك» و«شتى فى مصر»

مصر حلوة بعيون ولادها

المعدية فى بورسعيد
المعدية فى بورسعيد

خسائر عديدة خلفتها جائحة كورونا بجميع القطاعات على مستوى العالم، وكانت السياحة هى الخاسر الأكبر فى تلك الأزمة، وكانت قرارات تعليق الخطوط الجوية وغلق المطارات، هى الأصعب على قطاع السياحة، ولأنه من رحم المعاناة يولد الأمل، كان للمصريين رأى آخر، حيث قررت مجموعة منهم، تخطى عددها الـ500 ألف، دعم السياحة الداخلية، من خلال نشر تجاربهم السياحية على جروب "ترافلر إكسبيرينس"، عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، والذى يضم أكثر من مليون ونصف مليون مشترك من داخل مصر وخارجها.

تقوم فكرة "الجروب" على نشر كل شاب لتجربة قضاء يوم سياحى أو عدة أيام داخل مصر، وتصوير المنطقة بالكامل، وتعريف الآخرين بها من أجل ترويج حركة السياحة الداخلية، لتعويض الخسائر التى تسببت بها أزمة كورونا. 

معتز محمد، صاحب فكرة هاشتاج "ادعم بلدك"، ومؤسس جروب "تجربة سفر"، تحدث لـ"آخر ساعة" موضحًا أن الفكرة جاءت له بشكل شخصى من خلال رغبته فى توثيق رحلات سفره هو ووالدته وتطور الأمر لأصدقائه وشعر أن تجربته من الممكن أن تفيد الآخرين، مُشيرًا إلى أن العمل تطوعى وإرشادى، وجذب الكثيرين لتقليده، وانطلق الهاشتاج لدعم السياحة المصرية، وتعريف المصريين بالأماكن السياحية التى يمكن زيارتها، فمصر بلد تستقبل ملايين السائحين كل عام، وهناك مصريون لا يعرفون شيئا عن حضارة وتاريخ بلدهم السياحى.

نحو أكثر من 3000 صورة لأكثر من 40 مكانا بمصر تم إرسالها على الجروب وعلى هاشتاجى "شتى فى مصر" و"ادعم بلدك"، من رأس محمد، ووادى الحيتان وسانت كاترين، والواحات إلى النوبة، ووالوادى الجديد، وبورسعيد، وملاحات بور فؤاد، والإسكندرية، ودمياط، وغيرها من الأماكن، التى تم تسليط الضوء عليها من خلال زيارات المصريين لها، والتوثيق لذلك بسرد حكايات عن المكان وتفاصيل الزيارة بالصورة والصوت. 

إسراء ياسين، إحدى المتطوعات والمشاركات فى تجربة "ادعم بلدك" تتحدث عن زيارتها لسانت كاترين، قائلة:"مفيش أحلى من إن الواحد يجرب حاجة كان نفسه فيها، كان نفسى فى الزيارة دى من وقت طويل، الموضوع مش سهل ٤ ساعات طلوع، وساعتين نزول، والمسافة حوالى ٦ كيلو متر، عشان توصل للقمة، لكن مع وصولنا للقمة شوفنا أجمل منظر يستاهل نتعب عشان نشوفه، ونبقى فوق السحاب، ونشوف جمال وإبداع ربنا، وقد إيه فى أماكن فى بلدنا حلوة أوى.. حقيقى إحنا أحسن بلد فى العالم كله". 

وشاركت المدونة والبلوجر، بسنت نورالدين، فى الهاشتاج بتوثيق زيارتها لمدينة الأقصر، قائلة: "على مر الزمن تم تسمية الأقصر بأسماء عديدة.. ووصلت لأسمها الأخير الأقصر، على يد العرب  لما دخلوها مع الفتح الإسلامى لمصر.. انبهر العرب بفخامة معابدها التى تشبه القصور.. ومن هنا سماها العرب الأقصر، وهى جمع لكلمة "قصر"، مصر فعلًا جميلة". 

كما شاركت أسما رؤوف، بلوجر مصرية مهتمة بالسفر، مُتابعى الصفحة بتوثيق رحلتها إلى أسوان تحت هاشتاج "شتى فى مصر"، وقالت: "حلاوة شمسنا و خفة دمنا، الشمس عندنا ربيع طول السنة دى حقيقة مش مجرد كلام اتقال فى أغنية، فى نصف يناير الشمس دافية والجو ربيع هنا فى أسوان ولابسين صيفى بالنهار، وده كله غير صور معبد فيلة، وجزيرة فيلة، وجزيرة الحب فى قلب نهر النيل العظيم".

ووثقت أسماء رحلتها للأقصر قائلة: "البالون الطاير ده أكبر بالون فى العالم، الأقصر الوحيدة فى العالم اللى بيطير فيها البالون حوالى ٣٤٥ يوم فى السنة، وممكن أقل حسب الأرصاد، لكن تجربة المنطاد وأنك لما تسافر أى وقت صيف شتاء ربيع خريف تلاقيه شغال يعتبر من أكبر المميزات السياحية الحلوة فى بلدنا الحلوة".. أما هند السكرى، فتحدثت عن وديان سانت كاترين، قائلة: "روحت قعدت شهر فى سانت كاترين، وروحت كل الوديان، وطلعت جبل سانت كاترين أعلى قمة، بجد من الأماكن اللى محتاجين نزروها ونحس بالطاقة والقدسية اللى فيها، وأنت هناك هتحس قد إيه بلدك حلوة، وقد إيه لازم نعمل عشانها كل حاجة حلوة، اتفسحوا فى مصر، وادعموا بلدكم".. محمود الزناتى، تحدث عن تجربة زيارته لكهف وادى سنور، وهو الأقدم فى العالم بمحافظة بنى سويف، قائلًا: "زيارة لا بد منها فالجمال هنا لا يصدقه عقل، محمية طبيعية منذ عام 1992، وتعود أهمية هذا الكهف إلى ندرة هذه التكوينات الطبيعية فى العالم، وتعتبر المحمية مزارًا عالميًا ثقافيًا فريدًا للباحثين والدارسين فى مجال علم الجيولوجيا".