تجار ذهب عن تراجع الأسعار: «الحركة لسه واقفة والانخفاض بيطمع الناس»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعاني الصاغة وأصحاب محلات الذهب من ركود أسواق المعدن الأصفر رغم تراجع الأسعار، وارجعوا أسباب تراجع الطلب على الشراء إلى أزمة كورونا التي ألقت بظلالها عل العالم أجمع متسببة في أزمة اقتصادية كبرى.

السوق متوقف 
في البداية يقول جابر محمود، أحد العاملين فى تجارة الذهب منذ أكثر من 20 عاماً، إن الأسعار انخفضت مع الأحداث السياسية العالمية التي حدثت في الآونة الأخيرة، خاصة بعد تسليم السلطة فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى الرئيس الفائز جو بايدن.

وتابع أنه لا يوجد أى حركة فى البيع والشراء رغم هذا التراجع فى الأسعار، قائلاً: «من يريد الشراء ينتظر مزيدًا من الهبوط ومن يريد البيع ينتظر أن يعود لسعره قبل الانخفاض، وبالتالى فإن السوق شبه متوقف».
وأوضح جابر محمود، أن نسبة الإقبال متقاربة ما بين العرائس المقبلين على الزواج والناس التى تريد أن تشترى سبائك أو جنيهات لعدم وجود مصنعية لادخارها.
 ومن جانبه، قال منسى، صاحب محل لبيع وشراء الذهب،: «الدنيا هادية جداً، مفيش بيع وشراء تقريباً»، متابعاً: «وكمان نزول الأسعار بيطمع الناس فى مزيد من الهبوط».
وأشار إلى أن الناس عندما تعرف أن السلعة سعرها انخفص تنتظر، معتقدة الانخفاض أكثر، وعندما يرتفع السعر يشترى معتقداً أنه سيزيد أكثر، متوقعاً وجود حركة في البيع والشراء بمجرد ارتفاع سعر الذهب.


وأوضح منسى أن شراء الشبكة يحرك أسواق الذهب أكثر من راغبى الادخار، خاصة أن الناس أغلبها يعانى أزمات ومشاكل اقتصادية تحول بينهم وبين استكمال متطلباتهم الأساسية وليس الادخار.
واستكمل : "شبكة العرائس قلت كثيراً فى الكم عن السابق، وأصبح الكثير يكتفى بدبلة وخاتم ومحبس للتمكن من توفير باقى متطلبات الزواج".
محمود محمد، صاحب محل لبيع المصوغات الذهبية، أكد حالة الركود التى يعيشها سوق الذهب، قائلاً: « نزول السعر هيحرك السوق لو الناس معاها فلوس من الأساس، وحتى راغبى شراء الشبكات نسبة قليلة جداً».
ولفت إلى أن أزمة فيروس كورونا وبعدها الأحداث السياسية الأخيرة، كان لها أكبر الأثر على السوق، إضافة إلى عدم وجود سياحة، مؤكدًا: «رغم هذا فإن الوضع أفضل من أوقات سابقة، فكانت هناك فترات أسوأ بكثير، فمثلاً أيام الثورة بقينا ثلاثة أشهر المحلات مغلقة تماماً».