أفيخاي مندلبليت.. هل يمنح قبلة الحياة لنتنياهو لإنقاذ مستقبله السياسي؟

أفيخاي مندلبليت وبنيامين نتنياهو
أفيخاي مندلبليت وبنيامين نتنياهو

باتت الكرة في ملعب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت للتصديق على مسألة المضي قدمًا في انعقاد محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهم فساد قد تنهي حياته السياسية وتزج به إلى السجن.

ورفضت المحكمة العليا في إسرائيل، يوم أمس الثلاثاء 26 يناير، طلبًا من نتنياهو بإرجاء موعد محاكمته، المقرر له الثامن من شهر فبراير المقبل.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، أمس الثلاثاء 26 يناير، "ردت المحكمة المركزية طلب رئيس الورزاء بنيامين ننياهو إرجاء موعد الجلسات للاستماع إلى إفادات الشهود في قضيته إلى حين اتخاذ المستشار القانوني للحكومة أفيخاي مندلبليت قراره بشان تقديم لوائح اتهام ضد شركات «بيزيك» و«والا» و«يديعون احرونوت» من عدمه".

وأشار محامو نتنياهو إلى أنه لا يمكن التمييز بين المتهمين وبين الشركات المتهمة، وأن إجراء محاكمتين منفردتين في هذه القضية قد يتسبب في إشكاليات قانونية على حد قولهم.

لكن قضاة المحكمة المركزية لم يقبلوا بتلك الحجة، ووجدوا أنه لا يوجد هناك مبررًا لإرجاء المحاكمة في انتظار قرار المستشار أفيخاري ماندلبليت.

ويبقى القرار النهائي في يد المستشار القضائي، الذي بيده مسألة تأجيل محاكمة نتنياهو كما يتمنى الأخير إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية، لعل هذه الانتخابات تبقيه في السلطة، وتمنحه الحصانة من المحاكمة.

توقع بالتأجيل

وفي غضون ذلك، توقع الباحث الفلسطيني أيمن الرقب، الخبير في الشئون الإسرائيلية، أن يتم تأجيل محاكمة نتنياهو، وذلك على الرغم من قرار المحكمة العليا رفض التأجيل.

وقال الرقب لـ"بوابة أخبار اليوم"، "أتوقع أن يوافق المستشار القضائي على تأجيل محاكمة نتنياهو إلى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية في مارس المقبل".

وأردف قائلًا: "فالمستشار القضائي هو من أسقط ملف ٣٠٠٠ من ملفات فساد نتنياهو وذلك بحجة أن في ملف الغواصات قضايا أمنية، وبالتالي قد يوافق على تأجيل محاكمة نتنياهو،  وقد يسقط ملفات أخرى إذا اقتنع بما يقوله نتنياهو و رغم تدخل المحكمة العليا إلا أن الكلمة الأساسية للمستشار القضائي".

وتجدر الإشارة إلى أن جلسة محاكمة نتنياهو تم إرجاؤها من 13 يناير الجاري إلى 8 فبراير، وذلك نتيجة إجراءات الغلق المشددة، التي تفرضها السلطات الإسرائيلية لمكافحة تفشي جائحة كورونا. وتستمر إجراءات الغلق الصارمة في إسرائيل إلى غاية نهاية شهر يناير الجاري.

اقرأ أيضًا: بعد تثبيت موعد محاكمته.. تفاصيل قضايا الفساد المتهم فيها نتنياهو