فى مثل هذا الوقت من كل عام أجدنى فى هذا المأزق السنوى، الذى لا فرار ولا مهرب منه سوى الحقيقة، والحقيقة أن ثورة ٢٥ يناير هى سبب ما نحن فيه الآن ولولاها ما كانت تلك النهضة التى نعيشها، الحقيقة أن يناير هى الأم التى أنجبت الحقوق الغائبة والإنتباه لقيمة وعظمة وقوة وتأثير المواطن المصري، والحقيقة أن حبى لثورة يناير لا ينفى حبى وتقديرى واعتزازى برجال الشرطة واحتفالى بعيدهم، والحقيقة أن كلا العيدين (الثورة والشرطة) عيد لمصر ينبغى معه الاحتفال والفخر وليس الإنكار والجحود، لأن أبناء الثورة وأبناء الشرطة هم أبناء مصر وفخرها فى كل يوم وليس فقط فى ٢٥ يناير.
