انتخابات البرتغال| الرئيس المحافظ «دي سوزا» يسعى لولاية ثانية

مارسيلو ريبيلو دي سوزا
مارسيلو ريبيلو دي سوزا

توجه الناخبون في البرتغال، بدءًا من صباح اليوم الأحد 24 يناير، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، التي تأتي رغم استمرار تفشي جائحة كورونا، وتنامي عدد إصاباتها في الفترة الأخيرة.

وسجلت البرتغال إلى حد الآن ما يقرب من 625 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، من بينها أكثر من 10 آلاف حالة وفاة بمرض "كوفيد-19".

لكن في الأسبوع الأخير فقط شهدت البرتغال، التي يقطنها أكثر من 10 ملايين نسمة، نحو 85 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال أسبوع واحد فقط.

وتُجرى الانتخابات أيضًا في وقتٍ تفرض فيه السلطات في لشبونة إجراءات إغلاق صارمة في عموم البلاد، من أجل احتواء تفشي وباء كورونا.

ويلقي ذلك بظلاله على المشهد الانتخابي الحالي، حيث يُتوقع أن يُحجم عدد ليس بالقليل من الناخبين عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع، والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.

وعلى شاكلة الانتخابات الأمريكية، رغم أن التصويت المبكر عبر البريد لم يكن معتادًا من قبل في البرتغال، إلا أن السلطات الحكومة نظمت يوم الأحد الماضي يومًا استثنائيًا للتصويت خلاله عبر البريد، وقد صوّت نحو 200 ألف ناخب عبر هذه الوسيلة.

مساعِ الرئيس

وفي المشهد الانتخابي، يسعى الرئيس المنتهية ولايته مارسيلو ريبيلو دي سوزا للظفر بولايةٍ ثانيةٍ في حكم البلاد.

ووصل دي سوزا إلى الرئاسة في البرتغال بعد أن انتصر في الانتخابات الرئاسية عام 2016، ليتولى الرئاسة بدءًا من 9 مارس في هذا العام.

ويُرجح المحللون أن ينجح دي سوزا، الرئيس المحافظ، في الفوز بولاية ثانية وأخيرة على رأس السلطة في البرتغال.

ويواجه دي سوزا (72 عامًا) منافسةً من قبل آنا جوميز، النائبة الأوروبية السابقة الاشتراكية، إلى جانب أندريه فينتورا، مرشح اليمين المتطرف، الذي يُمظر إليه على أنه قد يحقق المفاجأة ويحل في المركز الثاني خلف دي سوزا، مما يؤشر حينها على تنامي تيار اليمين المتطرف في البلاد.

كيفية حسم الرئاسة

ويتوجب على المرشح الفائز أن يحظى بالأغلبية المطلقة من عدد الأصوات الصحيحة (نسبة الـ"50%+1")، كي يفوز بالانتخابات من الجولة الأولى دون اللجوء لجولة إعادة في 14 فبراير المقبل.

وبحسب آخر استطلاعات الرأي، فإن الرئيس المنتهية ولايته سيحظى بـ58% من أصوات الناخبين في الجولة الأولى، أي أكثر من 50% من الأصوات.

ولكن مع ذلك، لن يكون هذا كافيًا لحسم الرئاسة من الجولة الأولى، فوفقًا للدستور البرتغالي، يُشترط أن تبلغ نسبة المشاركة في الجولة الأولى أكثر من 30% على الأقل، حتى لا يتم اللجوء لجولة ثانية من الانتخابات.

اقرأ أيضًا: بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية بالبرتغال في ظل وضع وبائي مقلق