حكايات| احذروا هدايا الدباديب.. أعمال سحر لتفريق الأزواج ومنع الحمل

صورة موضوعية
صورة موضوعية

مع تصاعد حملات تنظيف المقابر من أعمال في الصعيد، كان لمحافظة قنا نصيب غير محدود من أعمال السحر الأسود والطلاسم التي تركز بالدرجة الأولى على التفريق بين الناس وإمراضهم.

وفي واحدة من أسوأ حالات السحر الأسود، تخلصت فتاة بقنا من سحر كان داخل بطنها، عبارة عن ١٠ دبابيس، بعد معاناة استمرت لفترة طويلة.
محمد العمدة الدربي، صاحب إحدى حملات تنظيف المقابر من أعمال السحر في الصعيد، تحدث عن حالة الفتاة التي تخلصت من آلام غير عادية بعد إبطال سحر وفكه تعرضت له لفترة طويلة.

ولفترة طويلة ظلت الفتاة تعاني من أمراض وأعراض صحية ومشاكل نفسية في محيط منزلها، وبعد اجتهاد منها واستمرارها في رقية نفسها بالرقية الشرعية والتداوي بالقرآن، منّ الله عليها بإخراج هذا السحر من بطنها.


وخلال تطبيق برنامج العلاج من السحر على الفتاة كشف أنها حلمت بسيدتين تريدان أن تعطيها حلوى لتأكلها، ورفضت تناولها في بادئ الأمر لأنها رأتها مغلفة بالقطن، فقامتا بإطعامها غصباً عنها وإطعامها 3 قطع حلوى مغلفة بالقطن.

وبعد الكشف عليه تبين له بعد إبطاله بأنه سحر تعطيل وإيذاء بدافع الحسد والمرض، وأنه مكون من دبابيس وقطن ومعقود بعقد محكمة، وتم استخراجه بعد قيء الفتاة.


وما بين فترة وأخرى، تطلق جمعيات مدنية حملات لتنظيف المقابر من أعمال السحر، بموافقات من جهات أمنية ومحلية، بحسب ما ذكره الشيخ أمين القويري، رئيس مجلس إدارة جمعية عزاء فرشوط.

وكثير من يصاب القائمون على تلك الحملات بصدمات شديدة لعثورهم المتكرر على طلاسم سحرية وأعمال شيطانية داخل المقابر، الهدف منها الفتن وإثارة المشكلات وتأخر الحمل، ورفض الزواج، والمرض.

الدباديب
وفي فرشوط بقنا، وخلال حملة واحدة تمكن القائمون عليها في أقل من ساعة من العثور على 40 عملا سفليا وطلاسم سحرية، وتم تنظيف المقابر منها.


لكن الأمر الأكثر ألما هو اكتشاف فريق الدربي لطلاسم وأعمال سحر، داخل الهدايا للتفرقة بين امرأة وزوجها؛ إذ يقول: "السحر كفر، والحقد والحسد مرض، وفي هذه الحالة تم السحر للزوجة في هدية ووضعها داخل الدباديب، ليفرقو بينها وبين زوجها، وتم اكتشاف قماش وورق وطلاسم السحر في الدباديب قدرا بعد أن اشتعلت النار في أحدهم دون سبب".

ودائما ما كانت تشعر تلك الزوجة المسكينة بخوف من النظر إلى الدباديب وهنا فكر فريق التطهير في فتح الحشو، الموجود داخلهم ليقفوا عاجزين أمام المصيبة في الدباديب، والتي أعطتها لها صديقة خبيثة النوايا قبل الزفاف بساعات وأوصتها بوضعها في غرفة النوم.

كادت الخلافات غير الطبيعية أن تخرب بيت تلك الزوجة، واستغرق الأمر أكثر من ساعتين لحل وإبطال السحر المتعدد من تفريق إلى كراهية إلى مرض.

داخل النيش

واقعة أخرى شهدتها قنا، بعد انتشار حالة نفور زوجة من البيت ورؤية الزوج بشكل بشع، واشتعال النار أثناء طهى الطعام حتى تصل للسقف.

وقد دفع الخوف الزوجة للذهاب إلى بيت والدها ورفضت العودة نهائيا، بعد رحلات مع المشعوذين والدجالين، دون نتيجة، ليتضح للراقي الشرعي أن السحر مخبأ في أوراق داخل غرفة النوم، وهي عبارة عن طلاسم سحر تفريق وطلاق، وحتى الأطباق داخل النيش عليها السحر والشعوذ.


لكن الخوف الحقيقي أن أعمال السحر زادت بشكل كبير، في الآونة الأخيرة، وفقا لما أعلنه مؤسس حملة إزالة السحر من المقابر في الصعيد، بسب الخلافات الثأرية، وخلافات البحث عن الآثار.