مصانع «بير السلم»| تستخدم مواد يحرم استخدامها وتسبب الوفاة

منتجات مصانع بير السلم
منتجات مصانع بير السلم

قالت د. إسراء أحمد خبيرة التغذية والباحث بمعهد بحوث تكنولوجيا القليوبية التابع لمركز البحوث الزراعية، إن الغش هو كل منتج دخل عليه تغيير بصورة ما  أفقده شيئًا من قيمته المادية أو المعنوية، سواء كان ذلك بالإضافة أو بالإنقاص أو بالتصنيع أو بغير ذلك، فللغش صور عديدة منها منتجات «بير السلم» فقد تنتج الشكولاتة دون وضع زبدة كاكاو، أو وضع مكسبات طعم ولون دون النظر إلى الضرر العائد منها، والنظر فقط للمكسب المادي.

تابعت: «قد تقوم مصانع بير السلم بعملية الغش عن طريق صناعة منتج مشابه تماما لمنتج شركة أخرى أو معتمدة، وهذا بقصد الإضرار بالشركة، وكما يمكن أن يحتوى المنتج على خطر فيزيائي، وخطر كيميائي، أو إضافة مواد حافظة دون مقدار، وأخيراً إضافة الألوان الصناعية الضارة لجذب الزبائن، وأيضاً ممكن استخدام مواد ذات خطر إشعاعي».

وحذرت خبيرة التغذية، من تناول المنتجات مجهولة المصدر لما لها من أضرار جسيمة، فصناعها يستخدمون أدوات تساعدهم في تصنيع الأغذية دون النظر إلى جودتها أو صلاحيتها للاستخدام في تصنيع الغذاء من عدمه، فهناك الكثير من المواد يحرم استخدامها في تصنيع الطعام، مثل جرادل الطلاء وغيرها، وكما أن عرض المنتجات الغذائية في الشمس يضعف قيمتها الغذائية ويعرضها للتلف، فإذا كان تاريخ صلاحية المنتج  ستة أشهر بعد عرضها في الشمس يصبح 15 يوما فقط.

ونصحت إسراء، بشراء المنتجات الغذائية من أماكن معروفة ولها سمعة طيبة، لا تعرض منتجاتها في الشمس لأنها تتفاعل مع الحرارة، كما أن المغشوش منها قد يصيبك بداية من المغص المعوي والإسهال أو الترجيع، وصولا إلى الإصابة بالصفراء أو الجفاف إلى الوفاة.


يذكر أن على أحد أرصفة منطقة وسط البلد يفترش أحد الباعة، ويعرض بضاعته «بسكويت وشيكولاتة وزيت زيتون كاتشب وميونيز»، غلاف لامع لكنه خادع فكل عبوة تحمل اسما وغلافا مشابهين لإحدى الماركات العالمية، والمشتري بسيط الحال لا ينجذب إلا للسعر والعرض المغري، فالكثير من السلع التي سببت انتشار فوضى الأغذية في الأسواق وأصبحت ظاهرة متكررة على الكثير من الأرصفة، فقد استغل تجار معدومو الضمير غياب الرقابة الجادة على الأسواق، وقاموا بترويج سلع وأغذية مغشوشة قد تكون منتهية الصلاحية وغير مسجلة بوزارة الصحة، بأسعار رخيصة لجذب أنظار الزبائن، مستغلين حاجة المواطنين.