حل لغز الاختلاف الكيميائي لهالة الشمس | فيديو

الشمس
الشمس

نجح العلماء في حل لغز سبب اختلاف هالة الشمس كيميائيًا عن الطبقات الأخرى للنجم، حيث كشفت الدراسة أن الموجات المغناطيسية تدفع الجسيمات المشحونة إلى سطح الشمس.

وهالة الشمس أو الطبقة الخارجية للنجم، يمكن أن تصل درجات حرارتها إلى مايزيد عن مليون درجة مئوية، وهي تختلف كيميائيًا تمامًا عن بقية النجم، على الرغم من ارتباطها المادي.

ووفقا لـ " ديلي ميل"، لم يتمكن علماء الفلك من شرح وإثبات هذه الظاهرة لأكثر من نصف قرن، مما جعلها واحدة من الألغاز الفلكية الدائمة.

وفي ورقة بحثية نُشرت اليوم من قبل علماء الفلك في جامعة كوليدج لندن، ووكالة الفضاء الإيطالية، قدموا أول دليل رصدي يظهر الموجات المغناطيسية في الكروموسفير - الطبقة الوسطى للشمس - تقسم البلازما، مما يجبر الأيونات المشحونة فقط على الهالة تاركًا وراءها جزيئات متعادلة.

قام الباحثون بتحليل البيانات من التلسكوبات في نيو مكسيكو، وكذلك في الفضاء لرصد نفس الجزء من الشمس في وقت واحد في محاولة للعثور على الموجات.

وتم إعادة إنشاء الأنماط المرصودة باستخدام النمذجة الحاسوبية، ووجد العلماء أن الموجات المنعكسة في الكروموسفير مرتبطة مغناطيسيًا بمناطق الجسيمات المتأينة الوفيرة في الهالة.

وكتب الباحثون في دراستهم التي نُشرت اليوم في مجلة الفيزياء الفلكية: "تشير هذه النتائج إلى وجود صلة بين نشاط الكروموسفير في البقع الشمسية، والتغيرات الملحوظة في تكوين البلازما التاجية".

يذكر أنه تم افتراض نظرية الموجات المغناطيسية التي تقسم البلازما وتدفع الأيونات إلى الإكليل الشمسي لأول مرة في الستينيات، ولا تزال أسباب الموجات غير معروفة، لكن يعتقد العلماء أنها تتولد في الهالة المتطايرة عن طريق ملايين الانفجارات الصغيرة المعروفة باسم nanoflares.