اليوم الأخير.. فى الحركة!

إعاقة أغلقت الأبواب أمام «أحمد».. ورسالة لـ«ليلة القدر» حققت أمانيه

 ليلة القدر تستقبل احمد وتهديه كرسيا كهربائيا ليستطيع الذهاب الى عمله
ليلة القدر تستقبل احمد وتهديه كرسيا كهربائيا ليستطيع الذهاب الى عمله

لم يكن أحمد الشاب الذى يبلغ من العمر 26 سنة يعلم وهو فى طريقه للعمل أنه سيكون يومه الأخير فى الشركة.. كان يسير على قدميه بل يجرى ليلحق موعد الحضور.

أسرع لعبور الشارع لم ينظر أمامه لم يفكر سوى فى عمله الذى تأخر عليه ومديره الذى رفع دفتر الحضور ماذا سيقول له وهل يقبل عذره.

فجأة لم يشعر بأى شيء.. أفاق ليجد نفسه فى المستشفى لا يستطيع الحركة لا يشعر بجسده على الإطلاق .. ليخبره الطبيب ان سيارة مسرعة ضربته وهو يعبر الشارع وأن لديه كسراً فى الفقرة الثانية بالعمود الفقرى وضغطاً فى النخاع الشوكى يمنعه من الحركة وأنه سيظل هكذا باقى عمره.

رضى أحمد بالمكتوب وحمد ربه أنه لا يزال على قيد الحياة.. لكنه أبدا لم ييأس أو يستسلم.. لم يفارقه الأمل قاوم وعافر وبحث حتى وجد عملا فى إحدى الشركات ضمن نسبة الـ 5 ٪.

لكن ظلت أمامه عقبة واحدة كيف يتحرك ويذهب للعمل وهو قعيد الفراش لا يملك حتى كرسى متحرك.. رفع يديه الى السماء وسأل ربه أن يدله على طريق الخير ولمعت الفكرة فى عينيه لماذا لا يكتب إلى جريدته المفضلة "الأخبار" ويحكى قصته.

‮ ‬ليلة‭ ‬القدر‭ ‬ترد:

وصلنا خطابه الذى يشع أملا وبهجة رغم ظروفه الحزينة وبعرضه على مؤسسة مصطفى وعلى أمين فتحت ليلة القدر أبوابها لتستقبل أحمد وتهديه كرسيا كهربائيا ليستطيع الذهاب إلى عمله دون أن يتحمل أى أعباء.