واحد ممن احتفظوا بمكانة مميزة في حياته وبعد مماته، وكان طبيعيًا أن يهتم المصريون بكل صغيرة وكبيرة تخصه هو وأسرته، وهو ما وضع الشيخ محمد متولي الشعراوي في مواقف محرجة أحيانًا.
وفي حوار دار بين الشيخ الشعراوي ومجلة أخبار النجوم، في تسعينيات القرن الماضي، سأله المحاور: عفوا فضيلة الشيخ.. أريد أن أسألك ما هي مدينة الملاهي التي تكلمت عنها إحدى الصحف وقالت إن ابن الشيخ الشعراوي شريك فيها؟
الشيخ الشعراوي: هذه ليست مدينة ملاهي ولكنها ملاعب للأطفال وهم يريدون الإساءة.. يريدون أن يقولوا إني عامل مدينة للملاهي.. وهذه ليست مدينة للملاهي كما قلت هذه ملاعب للأطفال، وكان المفروض إنهم يروحوا ويشوفوها وبعدين يتكلموا ولكن القصد هو الإساءة، بحسب ما نشرته مجلة أخبار النجوم في 21 سبتمبر 1994.
وعلى فرض إن ابني عمل مدينة ملاهي أنا ذنبي إيه؟! .. أي صحيفة تلك التي تقول هذا الكلام بقصد الإساءة.. إنهم الشيوعيون، هم الذين يقولون إن ابني شريك في مدينة للملاهي وهي في الحقيقة ملاعب أطفال ومع ذلك فأنا قلت له يا ابني «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» اتركها لأصحابها.
اقرأ أيضًا| فنانة شهيرة تربك «الشعراوي»: لماذا يوجد ثدي للرجل؟
أما الخبر المقصود نفسه فقد نشر في الصفحة الأولى من إحدى الصحف الحزبية، وقيل إن الجمعية العامة لشركة سياحية قررت عزل أحمد الشعراوي من مجلس إدارتها بعد مخالفته النظام؛ حيث أن اللائحة التي تنظم عمل الشركة تنص على عدم قيامه بإعطاء الشركة قروضا لكنه لم يلتزم باعتباره عضو مجلس الإدارة.
ورغم حظر التعاملات المالية للأعضاء مجلس الإدارة مع الشركة، تبين أن أعضاء الجمعية العامة استاءوا من حصوله على فائدة 20% نظير قروضه، كما قالوا إٔن حصته هو وأخوته تقدر بـ14.6% من إجمالي رأس مال مدينة الملاهي البالغ حوالي 5 ملايين و٨٣٥ ألف جنيه.
ولد الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911، بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره.
وفي عام 1922م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ويعد الشيخ الشعراوي رمزا للعلم والدين الذي لم يأت مثله.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
