«تجربة البيض» تكشف ما يحدث لعقلك حين تعرضك لضربة بالرأس

التعرض لضربة بالرأس
التعرض لضربة بالرأس

من مايك تايسون إلى جورج فورمان، يشتهر العديد من أشهر الملاكمين في العالم بلكماتهم القوية.

وبحسب ما نشرت صحيف «ديلي ميل»، فقد كشف العلماء عن ما يحدث لعقلك عند تعرضك لضربة بالرأس من أي اتجاه، من خلال تجربة أجروها على البيض.

ويُغسل صفار البيض في بياض البيض السائل، وتحيط به قشرة صلبة، وهو تصميم مشابه لأدمغتنا، التي تغمرها السائل النخاعي داخل جمجمة صلبة.

ومن خلال تجربتهم، وجد الباحثون أن صفار البيض يمكن أن ينكسر دون كسر القشرة عند ضربه جانبًا، مما يشير إلى أن أدمغتنا يمكن أن تتلف أيضًا، دون كسر الجمجمة.

وقد تساعد النتائج في تفسير سبب ميل الملاكمين إلى الإغماء إذا تعرضوا للضرب على الذقن.

وفي الدراسة، نظر باحثون من جامعة فيلانوفا في بنسلفانيا في إمكانية كسر أو تشويه صفار البيض دون كسر قشر البيض.

وقال البروفيسور Qianhong Wu، الأستاذ في الهندسة الميكانيكية والمؤلف الرئيسي للدراسة: «التفكير النقدي، إلى جانب التجارب البسيطة داخل المطبخ، أدى إلى سلسلة من الدراسات المنهجية لفحص الآليات التي تسبب تشوه صفار البيض».

باستخدام جهاز تشويش البيض، أظهر الفريق أن قوة الدوران يمكن أن تكسر بسهولة صفار البيض، وتجعله يختلط مع بياض البيض، دون كسر القشرة الخارجية.

والمثير للدهشة أن التجربة كشفت أنه عند إصابة البويضة مباشرة، لم يتضرر صفار البيض.

و عندما اصطدمت البيضة من الجانب «المعروف باسم التأثير الدوراني»، كان هناك تشوهًا «هائلًا» في الصفار.

وأوضح البروفيسور Qianhong Wu ، الأستاذ في الهندسة الميكانيكية والمؤلف الرئيسي للدراسة قائلا: «نشك في أن التأثير الدوراني، وخاصة الدوران البطيء، يكون أكثر ضررًا على مادة الدماغ».

ويؤدي التشوه الكبير في مادة الدماغ خلال هذه العملية إلى تمدد الخلايا العصبية ويسبب الضرر.

وتشير النتائج إلى أن اللكمات المباشرة أقل احتمالية لإخراج الملاكمين من اللكمات الدوارة، مثل اللكمات العلوية على الذقن.

وقال البروفيسور وو: «بالنظر إلى أن الذقن هو أبعد نقطة عن العنق، فإن الضرب على الذقن يمكن أن يسبب أعلى تسارع / تباطؤ في الرأس».

وفي حين أنه لا يزال من غير الواضح بالضبط كيفية إصابة الدماغ بالارتجاج ، يأمل الباحثون أن تساعد النتائج في إلقاء الضوء على الميكانيكا الحيوية المعقدة للدماغ.

وأضاف البروفيسور وو: «نأمل أن نطبق الدروس المستفادة منها في دراسة الميكانيكا الحيوية للدماغ، بالإضافة إلى العمليات الفيزيائية الأخرى التي تنطوي على كبسولات ناعمة في بيئة سائلة، مثل خلايا الدم الحمراء».