توطين تعلم زراعة وصناعة التمور فى الواحات

منافذ متطورة لبيع التمور
منافذ متطورة لبيع التمور

بدأت المدارس الزراعية فى الوادى الجديد تتجه أخيرا لاستغلال المميزات النسبية للمجتمع المحلى وخاصة فى زراعة وانتاج التمور والتركيز على تدريسها فى المدارس الزراعية بالمحافظة.

وأوضح د. سمير النيلى مدير مديرية التربية والتعليم بالوادى الجديد أن التعليم الفنى الزراعى بالوادى الجديد سيأخذ منحنى جديدا خلال الاشهر القليلة القادمة، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم تغيرت توجهاتها بأن تجعل من التعليم الفنى بوابة رسمية نحو النهوض بالمجتمعات المحلية مؤكدا بأن العام القادم سيشهد افتتاحا رسميا لقسم (التمور) بعدد من المدارس الثانوية الزراعية بالمحافظة باعتبار ان محافظة الوادى الجديد تمتللك عدد 2 مليون نخلة ولديها انتاج وفير من أجود أصناف التمور التى يتم بيعها فى الأسواق داخليا وخارجيا، وأن المديرية ستقوم بالتعاقد مع أصحاب المصانع الخاصة بتعبئة وتغليف التمور لتدريب طلاب المدارس الثانوية الزراعية ليكون لهم خبرة فى العمل الميدانى بعد تخرجهم وغرس فيهم صفة العمل الحر وتفتيح مدارك الطلاب نحو الاستثمار.

كما يتم تحويل المدارس الفنية إلى وحدة انتاجية تساهم فى تلبية احتياجات مجتمع الوادى الجديد من مختلف المنتجات وبصفة خاصة المنتجات الزراعية باعتبار ان التعليم الفنى الزراعى هو قاطرة التنمية فى ربوع مصر وفى محافظة الوادى الجديد والتى تشهد طفرة زراعية كبيرة فى مناطق استصلاح الاراضى بشرق العوينات والفرافره وأبومنقار وغرب الموهوب ودرب الاربعين وتحتاج إلى أياد عاملة متدربه على الانتاج المتميز.

ويقول محمد مهران مدير التعليم الفنى بادارة الداخلة التعليمية بان مشروع رأس المال الدائر يشتمل على العديد من المشروعات ويأتى فى مقدمتها مشروع تربية وتثمين الثروة الحيوانية مشيرا بأننا نمتلك الآن قطيعا من رؤوس الماشية يبلغ 50 رأسا يتم الاستفادة منها فى العديد من المجالات ومن بينها توفير اللحوم الطازجة لسكان مدينة موط والقرى المجاورة وتوفير الالبان وتصنيع كل منتجات الجبن ( الابيض والرومى ) بالاضافة إلى صناعات اخرى ومنها الايس كريم ومنتجات اخرى كثيرة التى تفى باحتياجات المجتمع بمدينة الداخلة

وأوضح وكيل مديرية التربية والتعليم بالمحافظة د جمال حسن بأن المدرسة الثانوية الزراعية بموط ستبدأ قريبا تجربة انتاج العطور وتم الحصول على موافقة وزارة التربية والتعليم للبدء فى هذا المشروع الذى يعتبر جديدا من نوعه ويلقى قبولا بين أوساط المجتمع باعتبارأن السواد الاعظم من المواطنين يستخدمون (العطور)، مشيرا إلي أن مديرية التربية والتعليم بدأت ايضا فى دراسة انشاء وحدة لانتاج الوجبة الغذائية لطلاب المدارس ويجرى حاليا إعداد دراسة متكاملة تشتمل على العديد من المحاور ويأتى من ضمنها أفضل أنواع الوجبات التى يتقبلها أبناء الواحات وأفضل خطوط الانتاج للوجبات المدرسية.مشيرا بأن هذا المشروع سيتم تنفيذه من خلال المدارس الثانوية الزراعية لتوفير الوجبات لأكثر من 60 الف طالب وطالبة فى مختلف المراحل التعليمية.