كرة اليد المصرية.. مباريات خالدة في أذهان الفراعنة

جانب من مباراة مصر وفرنسا مونديال ٢٠٠١
جانب من مباراة مصر وفرنسا مونديال ٢٠٠١

كتب - محمد العقاد

هناك العديد من المباريات التى تمثل لمنتخبنا الوطنى لليد نجاحا كبيرا وتعد هذه المباريات خالدة فى أذهان الفراعنة ففى العقد الأخير من القرن العشرين كانت طفرة تاريخية فى كرة اليد المصرية، بعدما شهد التتويج المصرى الأول فى تاريخ بطولات أفريقيا، وهو ما تحقق بين الجماهير المصرية عام 1991، قبل أن يتكرر فى العام التالى فى كوتديفوار.

تتويج المنتخب المصرى بالبطولة القارية جاء بعد انتصار تاريخى، حوّل موازين القوى فى عالم كرة اليد الأفريقية، وجاء على حساب نظيره الجزائرى الذى كان قوة لا تُقهر بالقارة السمراء، وفاز بخمس بطولات متتالية قبل نسخة 1991.

فاز المنتخب المصرى بصعوبة بنتيجة 19−18 وأكمل طريقه بخمسة انتصارات متتالية ليحقق اللقب الأول، الذى أعلن عن حقبة جديدة جعلت كرة اليد ثانى اللعبات الشعبية فى الرياضة المصرية.

المنتخب فى إحدى مبارياته بمونديال ١٩٩٩

لكن اللمحة الأهم فى تاريخ كرة اليد المصرية تمثلت فى تتويج منتخب الشباب ببطولة العالم عام 1993 بالأراضى المصرية، وهو ما فتح الباب أمام انطلاق ذلك الجيل، فى بطولات العالم للكبار، وكذلك دورات الألعاب الأوليمبية، خاصة بين عامى 1995 و2001، وهى المرحلة التى شهدت مواجهات تاريخية لا تنسى.

وتصدر المنتخب المصرى المجموعة الثانية فى بطولة العالم لشباب كرة اليد 1993 أمام منتخبات أيسلندا، السويد ورومانيا والبرتغال والأرجنتين، ليتأهل مباشرة إلى مواجهة نهائية أمام نظيره الدنماركى متصدر المجموعة الأولى، فاز بها 22−19 ليعلن أول تتويج غير أوروبى فى تاريخ بطولات العالم لكرة اليد على صعيد جميع المراحل السنية.

واحدة من أبرز المواجهات التاريخية التى لا ينساها محبو كرة اليد المصرية كانت أمام المنتخب التشيكى أحد منتخبات مجموعة المنتخب المصرى فى بطولة العالم الحالية حيث فتحت الطريق المصرى أمام المركز الأفضل فى تاريخه ببطولات الكبار فى ذلك الوقت.

واحتل المنتخب المصرى المركز الثالث فى المجموعة الرابعة بالدور الأول، خلف السويد وإسبانيا، ومتفوقًا على بيلاروسيا، الكويت والبرازيل، بمنافسات البطولة التى احتضنتها أيسلندا، قبل عبور رومانيا فى دور الستة عشر، والخسارة أمام المنتخب الكرواتى أحد عمالقة العالم فى الدور ربع النهائى.

اتجه المنتخب المصرى لمباريات تحديد المراكز من الخامس إلى الثامن، ونجح فى تحقيق فوز تاريخى على المنتخب التشيكى بنتيجة 25−21 ليلعب على أحد المركزين الخامس والسادس، وأنهى البطولة فى المركز السادس بعد الخسارة بصعوبة بعد وقت إضافى أمام المنتخب الروسى.

منتخب التشيك أيضًا كان بوابة المنتخب المصرى نحو مركزه الأفضل فى دور المجموعات ببطولة العالم، عندما حل وصيفًا بفارق الأهداف خلف نظيره الإسبانى ببطولة العالم 1997 فى الأراضى اليابانية، بفضل فوز افتتاحى على التشيك 24−22 قبل التعادل مع إسبانيا 19−19 وثلاثة انتصارات متتالية على تونس والبرازيل والبرتغال.

أكمل المنتخب المصرى مشوارًا مماثلاً لمشواره فى نسخة 1995، بعد الفوز على كوبا، ثم الخسارة أمام فرنسا، وفاز المنتخب المصرى على نظيره الكورى الجنوبى فى مباريات تحديد المراكز، قبل الاستقرار فى المركز السادس عقب الخسارة أمام نظيره الأيسلندى فى ختام مشواره.

وفى بطولة العالم 1999 شهدت احتلال المنتخب المصرى المركز الثانى أيضًا فى دور المجموعات، لكن فى تلك المرة بفارق نقطتين أمام نظيره الألمانى، كما تراجع إلى المركز السابع فى تلك النسخة التى احتضنتها أراضيه.

لكن الانتصار الأشهر فى تاريخ المنتخب المصرى الأول لكرة اليد كان فى بطولة العالم 2001، عندما تجاوز العملاق الروسى فى الدور ربع النهائى، بنتيجة 21−19، ليظهر فى مربع الكبار للمرة الأولى فى تاريخه، قبل الخسارة بصعوبة أمام نظيره الفرنسى 24−21 ثم أمام المنتخب اليوجوسلافى.