عملوها الكبار..!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 بدموع الحسرة والألم، وبنبرة صوت هامسة، وقفت ابنة الـ ٢٨ عاما مصدومة بالمشهد الذى عرفته، فى حالة ذهول، تجمدت من هول المنظر، انهمرت الدموع دون أن تشعر، والألم يشق صدرها وكأنه يد تقتحم قفصها الصدرى بدون رحمة أو رأفة بها، تتساءل أهل هذا حقيقى، أمى تحب حقا والد زوجى؟!

معقولة ألم تجد أمى غير حمايا لينشأ بينهما علاقة حب!.. خرجت العروس الجديدة الذى لم يمر على زواجها سوى بضعة أشهر تاركة وراءها ضحكات وأحضان وقبلات يهيم عليها حيرة وخيبات أمل، حتى أنهما لم يشعرا بحضورها إلى المنزل الذى جمعهما، عادت العروس لعش الزوجية الذى أصبح مهددا للخراب فهناك زوج وحماة لم يستوعبا ما يحدث بين والدتها ووالد زوجها.. أيام وليالى تمر، تشعر وكأنها سنوات عديدة، تحاول فيها البوح لزوجها عما عرفته، حاولت كثيرا أن تخبره، إلا إنها تقف صامتة، خائفة، لم تعرف ماذا ستقول، حضر فى ذهنها أفكار وأقاويل عديدة منها أن تقول له الحقيقة جملة واحدة ألا وهى "أمى وباباك بيحبوا بعض" ولكن هل سيتقبل زوجها ذلك؟ هل ستتقبل والدته وجود والدتى فى حياة زوجها؟ هل ستتغير معاملته لى بعد قصة حب دامت لثمانى سنوات، نعم إنه يحبنى وبيننا قصة حب يحكى عنها الأصدقاء والأقارب والزملاء، ولكننى خائفة، مصدمة من رد فعل زوجى وحماتى، وحتى كتابة هذه الكلمات لباب "المستخبى" لم أفعل شيئا فقد وقفت مكتوفة الأيدى، فى موقف لم أحسد عليه، تجاهلت أمى تماما خشية طلاقى على يدها إذا علم زوجى بما حدث بين والدتى ووالده؟ أسئلة كثيرة تتردد فى ذهنى متسائلة ماذا أفعل؟؟.