إصابات «كورونا» تتراجع.. و«الصحة»: نحتاج أسبوعين للتأكد من تجاوز الذروة

الالتزام كلمة السر فى استمرار تراجع عدد الاصابات
الالتزام كلمة السر فى استمرار تراجع عدد الاصابات

فجأة وبدون مقدمات انخفضت أعداد الحالات المصابة بكورونا والمعلنة رسميا من وزارة الصحة، إلى أن وصلت إلى أقل من ألف إصابة فى اليوم الواحد ويبقى السؤال : هل تعكس هذه الإصابات الأرقام الواقعية؟، وما سبب الانخفاض مع بداية الموجة الثانية للفيروس فى مصر؟، وهل لذلك علاقة بالإجراءات الاحترازية التى شددت الحكومة على تطبيقها خلال الأيام الماضية منها منع التجمعات والالتزام بارتداء الكمامات، وما حقيقة الأمر على أرض الواقع فى المستشفيات.

يؤكد د.  محمد حسانى مساعد وزيرة الصحة للمبادرات العامة وعضواللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أنه لا يمكن القول أن انخفاض الإصابات يعد انحسارا للموجة الثانية للفيروس فى مصر، لكن من الملاحظ خلال الأيام الماضية هناك انخفاض واستقرار فى عدد الإصابات التى تسجلها وزارة الصحة.

وأضاف: لكى نقول أن الموجة الثانية بدأت فى الانحسار لابد أن يكون هناك انخفاض واستقرار فى أعداد الإصابات لمدة أسبوعين أوثلاثة أسابيع على الأقل، وبعدها يمكن القول بانحسار انتشار الفيروس.

وبصفته مسؤولا عن متابعة حالات كورونا رصد حسانى انخفاضا فى عدد المترددين المصابين على المستشفيات المخصصة لعزل وفرز حالات كورونا، وعددها 363 مستشفى منها 28 مستشفى عزل، و81 مستشفى صدر وحميات بالإضافة إلى المستشفيات العامة والمركزية.

ورجح أن سبب استقرار الإصابات هوالالتزام بالإجراءات الاحترازية التى أعلنتها الحكومة وبدأت فى تنفيذها من منع التجمعات العامة والاجتماعات فى الأماكن المغلقة وكذلك الأفراح والعزاء، بالإضافة إلى إلزام المواطنين بارتداء الكمامات خلال الفترة الماضية، مما أدى إلى انخفاض أعداد الإصابات.

وأكد أن الالتزام بارتداء الكمامات من المواطنين ساعد فى كسر حلقة انتشار الفيروس وانتقاله إلى الأخرين، ولذلك يمكن القول بأنها سبب فى انخفاض الإصابات.

من جانبه أكد  الدكتور ماهر الجارحى نائب مدير مستشفى حميات إمبابة التى تستقبل حالات إصابات كورونا ما قاله "حسانى" من وجود انخفاض ملحوظ فى تردد المصابين باشتباه فيروس كورونا على المستشفى بعكس ما كان سابقا، بالإضافة لانخفاض نسبة الحالات المصابة الشديدة الأعراض، والوفيات أيضًا.

وأرجع "الجارحى" ذلك إلى عدة أسباب أولها التزام المواطنين بالكمامات، ومنع التجمعات، مما أدى إلى انخفاض الإصابة بنسبة جيدة.

وأوضح  أن الإصابات تنخفض خاصة فى الحالات الشديدة بسبب البرنامج الخاص بمتابعة الجائحة بوزارة الصحة بما يشمله من بروتوكول علاج والتوعية  التى أدت إلى منع انتشار الفيروس وعدم حدوث مضاعفات للحالات المصابة.