أبرزها التوبة والاعتراف.. الأسرار الـ «7» للكنيسة

الكنائس
الكنائس

للكنائس القبطية 7 أسرار مقدسة، لتثبيت المومنين بالمسيحية، ومن ضمن تلك الأسرار 4 أسرار بدونها لا يصبح الشخص مسيحيا، ولا يمثل العقيدة المسيحية، ورغم تعدد الطوائف المسيحية إلا أن جميعهم يؤمنون بتلك الأسرار لأنها تعد أساس الديانة المسيحية ولكنها تختلف من طائفة إلى أخري.

ويعد سر المعمودية وهى أول سر مقدس للكنيسة وهو بمثابة الباب الوحيد الذي من خلاله يدخل الشخص إلى الإيمان المسيحي وتتم المعمودية  باغتسال المعمّد بالماء بطريقة أو بأخرى، كما أن الشخص الذي يجرى تعميده يصبح تابعًا للكنيسة المسيحية.

ويمثل العماد في المسيحية بموت يسوع المسيح وقيامته في الحياة الجديدة، أيضًا الطفل المعمد يخلّص من الخطيئة الأصلية وهى خطيئة آدم وحواء ويدخل الحياة مرة أخرى كإنسان جديد بحسب الاعتقاد المسيحي، ويعد أول عماد في التاريخ كان عماد المسيح على يد يوحنا المعمدان.

ويتم التعميد بتغطيس الطفل أو أي معتنق للمسيحية في الماء 3 مرات، في إشارة إلى الثالوث المقدس، كأنه يموت عن حياة الخطيئة ويحيا حياة  جديدة.

سر الميرون المقدس

هو السر الثاني من الأسرار المقدسة للكنيسة القبطية، والميرون، كلمة يونانية معناها دهن أو طيب أو رائحة عطرة، ويعتبره الكنيسة الأرثوذكسية سرا ينال به المعمد ويرشم به أعضاء الجسم 36 رشمة، فيما يتفق الكاثوليك عليه مع الأرثوذكس، إلا أنّهم يعتقدون أنّ ممارسته تكون في السن بين 7 - 12 عاما.

 

ويعد "الميرون المقدس"، أحد أسرار الكنيسة السبع الذي يستخدم في تقديس مياه المعمودية، ورشم المعمدين، كما يُدشن به الكنائس والمذبح وأواني المذبح، وكان يستخدم قديما في تكريس الملوك، وسر "الميرون" لا يتكرر في حياة المسيحي إلا مرة واحدة.

والميرون بحسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يصنع من 27 مادة إذ يتكون من (تين الفيل وتلك المادة لا يوجد لها زيت لذلك يتم إحضارها كنبات وطحنه، دار شيشعان، السليخة، قرفة خشبية، لافندر، عرق الطيب، قصب الذريرة، القرفة البيضاء، صندل مقاصيري، صندل أحمر وهو من النباتات الصلبة جدا والتي يمكن أن تكسر ريشة ماكينة الطحن، قرنفل، قسط هندي، ورد بلدي، بسباسة، حصا لبان، سنبل الطيب، دارسين، زعفران، صبر قسطري، عود قاقلي، ولادن، صمغ، مر، الميعة السائلة، حبهان، مسك سائل، عنبر، البلسم).

 

اقرأ أيضا : في ذكرى تأسيسها الـ127.. البابا تواضروس يلتقي أعضاء هيئة تدريس الإكليريكية

 سر التناول

هو السر الثالث من إسرار الكنيسة ويسمى أيضا «الأفخارستيا»، وهو تذكير للعشاء الذي أعده السيد المسيح لتلاميذه  الأثني عشر يوم خميس العهد.

ويتم سر التناول في الكنيسة عن طريق تناول قطعة صغيرة من الخبز "القربان" حيث تمثل جسد السيد المسيح، مع  ملعقة صغيرة من الخمر  "عصير عنب" حيث يمثل دم السيد المسيح، ويتم ذلك بواسطة الكاهن.

سر التوبة والاعتراف

السر الرابع للكنيسة ويعرف أيضًا باسم سر الاعتراف، أو سر المصالحة، أي المصالحة مع الله ، يقوم سر التوبة في منحنيين هو الإقرار بالذنب وطلب الصفح من الله، وطبقًا لوصايا الكتاب المقدس الله وحده هو غافر الذنب، والمنحى الثاني، هو الإقرار بالذنب وطلب الصفح من الله بسماع كاهن معرّف بغية الحصول على إرشاد روحي ونفسي صحيح.

 

شروط سر التوبة تتضمن، القصد، وفحص الضمير، والإقرار بالخطايا، وسماع الإرشاد، ومن الممكن قبول الاعتراف دوريًا، وعادة ما يلتزم المسيحي أحد رجال الدين فيصبح له "مرشدًا روحيًا"، وتنصّ الوصايا الكنسيّة أن يتم الاعتراف أقلّه مرة في العام، ويجب الإقرار بالخطايا

وتعد تلك الأسرار الـ 4 وهم "المعمودية - الميرون - التناول - التوبة والاعتراف" من ضمن الأسرار الـ 7 للكنيسة وتعد إلزاما لجميع المسيحيين في جميع الطوائف لإثبات إيمانهم وخلاصهم في المسيحية .

سر مسحة المرضي

هو السر الخامس والذي أسسه السيد المسيح في العهد الجديد وهو شفاء من أمراض  النفس والجسد والروح بمغفرة الخطايا، والزيت المستخدم في سر مسحة المرضى عبارة عن زيت  نقي ويسمي "زيت الميرون " ثم يصلي عليه الكاهن ويوضع فيهم سبع فتائل من القطن ويصلي عليهم سبع صلوات  مرتبه منذ عهد الرسل ومتفق عليها من جميع الكنائس الرسولية ويوقدون سبع فتائل.

 

سر الزيجة "الزواج"

السر السادس للكنيسة ويتمثل في الزواج حيث يتمثل الزواج في المسيحية في علاقة ثنائية تجمع الزوج وزوجته بوجود الله ليبارك بيتهم الجديد ويصبح بذلك سرا مقدسا بمباركة الله للحياة الجديدة.

 

سر " الكهنوت "

 السر السابع والأخير من أسرار الكنيسة ويسمي بـ "تاج الأسرار" لأن الشخص الممثل في الكاهن يقوم بعمل الأسرار المقدسة الأخرى وهم "سر المعمودية، والميرون، والتناول، والاعتراف" وبدون سر الكهنوت لا يمكن للكنيسة أن تستمر.

ويعد الشخص الذي يرسم كاهن يتحول من شخص عادى إلى شخص قادر على دعوة الروح القدس ويكون هذا الشخص لديه معرفة كافية بطقوس الكنيسة وله دور بارز فى الخدمة الكنسية، ويتم اختياره بناء على طلب الشعب وأن يكون لديه الرغبة في ذلك.

ودور الكاهن في الكنيسة القبطية يشمل في إقامة القداسات الإلهية لإتمام سر التناول كما يقوم بتلقي اعترافات المصلين وهو ما يسمى بـ"سر الاعتراف".