«تجنب الحيرة».. كيفية صلاة الاستخارة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يحرص المسلمون على اللجوء إلى الله، في الكثير من الأمور، لإنهاء حيرتهم بخصوص أمر ما، أو التيسير عند الإقدام على شيء.

وأوضح مجمع البحوث الإسلامية، في رده على سؤال ورد عبر صفحته الرسمية عبر موقع «فيسبوك»، حول صلاة الاستخارة وكيفية أداءها، وقال المجمع في رأيه إنه يسن لمن أراد أمرا من الأمور المباحة والتبس عليه وجه الخير فيه، أن يصلي ركعتين من غير الفريضة، في أي وقت من الليل أو النهار.

وتابع المجمع: «على الرأي الراجح من أقوال أهل العلم، يقرأ فيهما بما شاء بعد الفاتحة، ثم يحمد الله، ويصلي على نبيه».

وأضاف المجمع أنه بعد الانتهاء من الصلاة يدعو الشخص بالدعاء الذي رواه الإمام البخاري: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كما يعلمنا السورة من القرآن يقول «إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه وأقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني قال ويسمى حاجته» رواه البخاري.

وقال مفتي الجمهورية الدكتوء شوقي علام، أن الأصل أن الاستخارة تكون في المباح، أما الواجب والمستحب والمكروه والمحرم فلا يستخار في أصل فعله أو تركه، لكن يمكن في الواجب والمندوب أن يستخار في الوسائل الموصلة لهما، أو يستخار في النوع إذا كان الواجب مخيرًا، فيحتاج أن يختار أحد الخصال، أو في الوقت إذا كان الواجب موسعًا، أو في الترجيح إذا تعارض عنده فعل مستحبين، فلفظ الحديث وإن كان عامًّا إلا أنه من العام المراد به الخصوص، والاستخارة تكون في العظيم من الأمور والحقير، فرب حقير يترتب عليه الأمر العظيم.

ولفت إلى أن حالات الإنسان تختلف بعد الاستخارة: «فقد يرى رؤيا تشير عليه بالاختيار، وهذه قليلة، وقد يجد إلهامًا في نفسه بخير الأمرين، ولكن هذا يكون لمن يعرف هذا الأمر، وقد يجد صدره منشرحًا على أمرٍ ما، وهذا يفعل ما يوافق الانشراح».

وقال إن الإنسان قد يفقد هذا كله، ويبقى متحيًرا، لا يدري ماذا يفعل، وهذا يُشرَع له تكرار الاستخارة، ويمكنه أيضًا استشارة أهل الخير والصلاح في الأمر الذي يقدم عليه، ثم يفعل ما أُشير به عليه، والمشورة مشروعة كما هو معلوم.

وانتهى إلى أنه على كل الأحوال فما مضى فيه بعد ذلك وتَمَّ يكون هو المختار له ولو رأى فيه شيئًا بعد ذلك لم يعجبه في الظاهر؛ فإن لله تعالى في الأمور حِكَمًا خَفِيَّةً قد لا تظهر للعبد إلا بعد حين.

اقرأ أيضًا: علي جمعة: شرب السجائر لا ينقض الوضوء.. فيديو

وقال «الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية»، خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على موقع «يوتيوب»، إن صلاة الاستخارة وردت في السنة النبوية، لافتا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بها ولقنها لأصحابه كما تلقن السورة من القرآن تأكيدا على أهميتها.

وأجاب «ممدوح» عن سؤال «ما هو فضل صلاة الاستخارة وكيفية صلاتها ؟»، بأن صلاة الاستخارة تصلى على النحو التالي:

- الإحسان في الوضوء.

- يصلي المسلم ركعتين من غير الفريضة.

- يقرأ في الركعة الأولى سورة «الكافرون».

 - يقرأ في الركعة الثانية سورة «الإخلاص».

- بعد الفراغ من الركعتين يتلو الدعاء الوارد في السنة بعد الصلاة على النبي. 

«صيغة الدعاء»:

 « اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر - ويسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به».