أصحاب الأمراض المزمنة فى مرمى كورونا

فيروس كرونا المستجد
فيروس كرونا المستجد

◄أكثر عُرضة للإصابة بالفيروس بـ 10 أضعاف «الأصحاء».. ويقفون فى أعلى سجل وفيات كوفيد
◄«استشارى أورام»: من الأفضل أن يكون لمريض الأورام مكان مخصص فى الاستقبال والطوارئ بعيداً عن باقى المرضى
◄«رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن»: «المدخنون» أكثر عُرضة للإصابة لأنهم ذوى أمراض صدرية ورئة منهكة
◄استشارى غدد صماء: الابتعاد عن السكريات «السم الأبيض» نهائياً.. ممارسة الرياضة فى المنزل أبسط وسائل  الحماية


هجمات متتالية من فيروس كورونا فى الموجة الثانية تحصد أرواح المواطنين دون تمييز أو اختيار مسبق، ويومياً نسمع أخباراً عن فقدان عزيز من كل عائلة بعد إصابته بهذا الفيروس اللعين، النداءات مستمرة للتباعد الاجتماعى وعدم الاختلاط، والالتزام بالإجراءات الاحترازية، والأمر يزداد تعقيداً مع أصحاب الأمراض المزمنة، المصابون بالسكر والضغط والقلب والكلى، فمناعتهم ضعيفة تحتاج للاهتمام الزائد، لحماية أنفسهم من الإصابة بفيروس كورونا، والتعرض للوفاة فى بعض الحالات الحرجة، وبالتحديد لكونهم أكثر عُرضة للإصابة بالفيروس بـ 10 أضعاف الأصحاء.. ويقفون فى أعلى سجل وفيات كوفيد.

الدكتور شريف حسنين استشارى ومدرس علاج الأورام بمستشفيات جامعة عين شمس، قال إن هناك بعض النصائح العامة لأى مواطن لابد من الالتزام بها، بارتداء الكمامات وتجنب الاختلاط ، خاصة مع من يظهر عليهم أعراض الحرارة والكحة والهمدان، والاهتمام بالمطهرات وغسل الأيدى، وهناك ما يخص مرضى الأورام.


وأضاف حسنين أنه من المفترض وجود مكان مخصص لمرضى الأورام فى المستشفيات فى حالة الكشف عليهم يكون مكان منفصل عن باقى المرضى الذين يعانون أمراض مزمنة أخرى، لأن مرضى الأورام مناعتهم منخفضة، والاهتمام أكثر إذا كان يعانى المريض أمراض مزمنة أخرى مثل السكر والضغط والقلب.
وأكد حسنين قائلاً: «هناك تعليمات خاصة بالعلاج نفسه، والأطباء يقوموا باختيار بعض الطرق العلاجية والوصفات التى تقلل من تواجد المريض بالمستشفى، من خلال التركيز على الأقراص العلاجية أكثر، والتركيز على جرعات الكيماوى التى تكون الجرعة فيها متباعدة  تصل إلى 3 أسابيع، بدلاً من كل أسبوع، أيضاً حقن المناعة بعد الجرعات من الممكن الحرص عليها أكثر فى الوقت الحالى».
وقال استشارى ومدرس علاج الأورام إنه من الأفضل أن يكون لمريض الأورام مكان مخصص له فى الاستقبال والطوارئ والحوادث بعيدًا عن مرضى الباطنة والصدر حتى لا يكون عُرضة للعدوى، ومن الممكن عمل ذلك فى العيادات الخارجية ويتم توفير أماكن للانتظار منفصلة. 

وأضاف قائلاً: مريض الأورام لا يختلف عن أى مريض آخر بمرض مزمن فى حالة إصابته بالكورونا، مشكلته هتكون أكبر، فمرضى الأورام يختلفوا فيما بينهم، فمنهم من يقوم بعمل متابعة للحالة بعد الشفاء،  ومريض آخر يحصل على جرعة الكيماوى، وآخر يذهب للعلاج الإشعاعى، ومن الممكن أن يكون مُعرض للاحتكاك بالمرضى، أنه يضطر للنزول للمستشفى يومياً.


وأشار إلى أن كل مريض له ظروفه وله طرق علاجية مختلفة، كل مريض منهم مٌعرض بشكل أو بآخر من حيث درجة اختلاطه بالآخرين وعدد مرات تردده على المستشفى، وأيضاً مناعته، مثل مرضى أورام الرئة من أكثر أنواع الأورام انتشاراً بسبب التدخين، هؤلاء مشاكلهم أكبر لأن الرئة غير سليمة، ويكون لديهم مشاكل فى التنفس بدون إصابتهم بالكورونا، وبالتالى إذا حدثت الإصابة مشكلته أكبر ويكون أكثر عُرضة للتدهور والمضاعفات.


الدكتورة هالة على جمال الدين أستاذ أمراض باطنة وسكر والغدد الصماء كلية الطب جامعة القاهرة، أكدت أن مرضى الأمراض المزمنة هم أكثر عُرضة للإصابة بـفيروس كورونا، لأن مناعتهم أقل، ولابد من الاهتمام بالمتابعة مع الطبيب المعالج  لهم لضبط السكر والضغط، لأن المناعة فى الأصل  ضعيفة لإصابتهم بالأمراض المزمنة، ولابد من ممارسة الحياة الصحية الصحيحة وخاصة هذه الفترة.

ونصحت جمال الدين بالابتعاد عن السكريات «السم الأبيض» نهائياً، التى يكون امتصاصها سهل مثل العصائر أو الحلويات وتناول الخضراوات والفواكه، إذا كان الإنسان العادى يتأثر بها، فمريض الأمراض المزمنة يكون أكثر عُرضة للإصابة بالفيروس 10 أضعاف، وتكون التحلية بالسكر الدايت أو العسل الأبيض الأصلى «ملعقة صغيرة».


وأضافت أستاذ أمراض باطنة وسكر والغدد الصماء قائلة: لابد من ممارسة الرياضة فى المنزل بأبسط الوسائل، ويفضل المشى ، والتعرض للشمس الطبيعية من السابعة صباحاً وحتى التاسعة أو بعد العصر، وبذلك يكون استفاد من فيتامين «د» بشكل طبيعى، والاهتمام بتناول الأطعمة الطبيعية التى تحسن المناعة مثل العسل النحل والبروكلى والثوم والبصل، والكرنب البنفسجى، والجرجير، والبصل مع الخل والليمون، والفلفل الرومى الأخضر والأحمر والأصفر، فكل المأكولات والمشروبات الطبيعية أفضل من تناول الأدوية وبدون تناول المكملات الغذائية، فضلاً عن الالتزام بالتباعد الاجتماعى، واتخاذ كل طرق الوقاية.


يقول الدكتور عصام المغازى رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر: إن حالات الإصابة بكورونا بين مرضى الأمراض المزمنة فى تزايد مستمر، وحالات الوفاة كثيرة، والأكثر عُرضة هم مرضى السكر والضغط والقلب والكلى، مؤكداً على حاجتهم لضبط قياسات السكر والضغط، حتى يحمى نفسه من التعرض للإصابة بفيروس كورونا، وتقوية مناعته، فضلاً عن الحالة النفسية للمريض، والتغذية المتوازنة وتحقيق التباعد الاجتماعى، وارتداء الماسك والاهتمام بالنظافة الشخصية خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة، فالمشكلة تكمن فى المناعة الضعيفة.

وأكد على ضرورة تناولهم للفيتامينات الطبيعية بتناول الأطعمة التى تحتوى على فيتامين سى و د وزنك، مشيراً إلى أن المدخنين يكونون أكثر عُرضة للإصابة بكورونا، وعندما يُصاب بالكورونا تكون الرئة من البداية منهكة.