الذكرى الأولى.. قضية سقوط الطائرة الأوكرانية بنيران إيرانية تنتهي بهذا المشهد

سقوط الطائرة الأوكرانية 
سقوط الطائرة الأوكرانية 

في مثل هذا اليوم وتحديدا فجر الثامن من يناير 2020 تم إسقاط طائرة ركاب من طراز "بوينج 737" تابعة للخطوط الأوكرانية بصاروخ إيراني بالخطأ.

وقع الحادث بعد إقلاع الطائرة بدقائق من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، وكانت متوجهة إلى كييف، و أسفر الحادث عن مصرع 176 شخصا من جنسيات مختلفة.

وأقر قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، في 11 يناير بعد ثلاثة أيام من وقوع الحادث بمسؤولية الحرس الثوري عن سقوط الطائرة بقصفها عن طريق الخطأ مؤكدا أن الواقعة حدثت في أجواء التأهب لحرب غير مسبوقة مع الولايات المتحدة.

ونشرت تقارير صحفية عالمية ما وصفته بـ«تسجيلات سرية»، قد تكون بمثابة مفاجأة مدوية في كارثة الطائرة الأوكرانية المنكوبة في أجواء إيران.

نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، ما وصفته بتسجيلات سرية متبادلة بين مراقب الحركة الجوية الإيرانية وطيار إيراني في طائرة كانت تطير بالقرب من الطائرة الأوكرانية المنكوبة، والتي تظهر لأول مرة أن السلطات كانت تعلم منذ الوهلة الأولى أن الطائرة تم إسقاطها بصاروخ خاطئ.

وبث التلفزيون الأوكراني الرسمي تلك التسجيلات، التي أكد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بعد ذلك صحتها.

واعترف أيضا رئيس فريق التحقيق الإيراني، حسن رضايفار، بصحة التسجيل وأنه تم تسليمه إلى المسؤولين الأوكرانيين، لكنه لم يكن مسموحا بتداوله في الإعلام.

نص التسجيلات

يظهر نص التسجيلات، محادثة باللغة الفارسية بين وحدة تحكم الحركة الجوية وطيار إيراني يقود طائرة من طراز "فوكر 100" لصالح شركة طيران "آسمان" الإيرانية في طريقها من مدينة شيراز جنوبي إيران إلى طهران.

ويقول الطيار في التسجيل لبرج المراقبة: "أرى سلسلة من الأضواء، إنها مثل..نعم، إنه صاروخ، هل هناك خطأ ما؟".

ثم يسأل برج المراقبة مرة أخرى "لا لم يصبني شيئا؟ على بعد كم ميل؟ أين اتجه؟".

ثم يكرر الطيار في رسالة أخرى أنه رأى النور بالقرب من مدينة بيام، المكان الذي أطلق منه صاروخ "جارد تور إم-1" الذي ضرب الطائرة الأوكرانية.

وقال الطيار في رسالته الثانية: "إنه ضوء صاروخ، ألم تروا شيئا حتى الآن؟".
وأضاف قائلا، "عزيزي المهندس الموجود في البرج، لقد كان انفجارا، لقد رأيت ضوءا كبيرا جدا هنا، لا أعرف حقا ماذا كان هذا".
وقالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن معلومات رادار تتبع الرحلات الجوية، تظهر أن الطائرة التابعة لطيران "آسمان" رقم 3768، كانت في ذلك التوقيت قريبة من طهران بما يكفي لمشاهدة الصاروخ والانفجار.

دليل هام

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني إن تلك التسجيلات تعتبر "دليلا مهما" بأن "الجانب الإيراني كان يعرف منذ البداية أسباب الكارثة التي لحقت بطائرة الركاب الأوكرانية، لكنه كان يسعى لإخفاء الحقيقة".

وقال زيلينسكي: "لدى كييف تسجيلات هامة من المراقبين الجويين الإيرانيين تثبت بشكل قاطع معرفة إيران سبب الكارثة منذ تحطمها".

وتابع "هذا التسجيل عبارة عن حوار بين غرفة التحكم والمراقبة الجوية في طهران وطائرة إيرانية كانت تهبط في ذلك الوقت. في الساعة 6:12 أقلعت طائرتنا، وفي الساعة 6:30 كان من المفترض أن تهبط طائرة إيرانية. لقد رأى طاقمها كل هذا، وبدأ الطاقم في التحدث إلى المراقب. كل شيء هناك يقول (يبدو لي أن صاروخا يطير) والحديث جرى باللغتين الفارسية والإنجليزية - وكل شيء ثابت هناك".

واستدرك "نسافر دوما للمساعدة في فك تشفير الصناديق السوداء، لكننا نسعى كذلك أن ننقلها إلى هنا كي نفحصها بأنفسنا، فهذا أمر مهم للغاية بالنسبة لنا".

ووجهت هيئة الطيران المدني في إيران اتهاما إلى أوكرانيا بانتهاك قواعد التحقيق بنشر ملف صوتي لطيار إيراني ورجحت تأثير ذلك على تعاون طهران حول حادث الطائرة الأوكرانية.

نقل موقع الهيئة عن مدير قسم الحوادث، حسن رضائي فر، قوله إن "فريق التحقيق الفني الأوكراني قام بإجراء عجيب، وذلك بنشره ملفا صوتيا سريا لمحادثة بين طيار إحدى شركات الطيران الإيرانية (آسمان) وبرج المراقبة بالتزامن مع إقلاع الطائرة الأوكرانية المنكوبة".

وأوضح أن هذا الملف الصوتي  "يرتبط بمحادثة تجريبية لشركة طيران محلية كانت تطير إحدى طائراتها بالتوازي مع الرحلة الأوكرانية".

تابع رضائي فر، "انتهك الفريق الفني الأوكراني، بنشر هذا الملف السري، القانون الدولي للتحقيق في حوادث الطيران، وربما سيؤثر على تعاون إيران المستمر مع أوكرانيا في هذه القضية".

في سياق متصل، أعلن المدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، بأن ملف تحطم الطائرة الأوكرانية هو الآن قيد الدراسة والتحقيق.

ونقلت وكالة "إرنا"، صباح الجمعة الماضي، على لسان منتظري، إن قضية تحطم الطائرة الأوكرانية وكيفية البت فيها هما الآن قيد التحقيق والدراسة، وتم فتح ملف قضائي بهذا الصدد ولكن نظرا لتعقيدات القضية فإنه ينبغي أن يقدم الخبراء رؤيتهم الشاملة.

وأضاف منتظري أن القضية قيد التحقيق في منظمة القضاء العسكري التابعة للقوات المسلحة الإيرانية، وسيتم إطلاع المواطنين على التفاصيل حينما يتم الانتهاء من التحقيقات.

وقال المدعي العام الإيراني، حجة الإسلام محمد جعفر منتظري: إن الأوامر اللازمة صدرت للتحقيق في الحادث سريعا وبدقة وإنجاز تحقيقات شاملة للكشف عن جميع العوامل المؤدية إلى الحادث وملابساته.

4 فبراير
قالت هيئة الطيران المدنية الإيرانية في بيانٍ، الثلاثاء 4 فبراير، إن إيران ستواصل العمل مع الدول الأخرى في تحقيق تحطم الطائرة الأوكرانية الشهر الماضي ودعت كل الأطراف لتجنب تسييس الأمر.


29 يونيو
نقلت وكالة تسنيم للأنباء عن المدعي العسكري لإقليم طهران غلام عباس تركي قوله إن إسقاط طائرة أوكرانية في إيران في يناير كان نتيجة خطأ بشري وليس بأمر من السلطات العسكرية.

وذكر تركي أنه ليس هناك ما يشير إلى أن إسقاط الطائرة، الذي أودى بحياة 176 شخصا كانوا على متنها، كان بسبب هجوم إلكتروني على أنظمة الصواريخ أو أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، مضيفا أن ثلاثة أشخاص اعتقلوا لصلتهم بالواقعة.

 

18 يوليو
أعلنت الخارجية الإيرانية،  أن طهران سلمت الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية المنكوبة، التي تحطمت قرب طهران مطلع العام الجاري، إلى المختصين في فرنسا للبدء في عمليات استخراج معلوماته.

وقال مساعد وزير ‏الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية محسن بهاروند، بحسب وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء،" إنه تم تسليم الصندوق الأسود الخاص بالطائرة الأوكرانية المنكوبة أمس الجمعة من قبل وفد إيراني إلى المختصين في العاصمة الفرنسية ‎باريس، وستبدأ عمليات استخراج معلوماته الاثنين المقبل، مشيرا إلى أن الحكومة الفرنسية تعاونت بشكل جيد للغاية مع الوفد الإيراني الذي نقل الصندوق الأسود".

2 أكتوبر
أعلنت الحكومة الكندية، تشكيل فريق فحص وتقييم للطب الشرعي الكندي، في إطار دعم التحقيق الجاري بشأن اسقاط الطائرة الأوكرانية بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران.

ويتكون فريق الطب الشرعي من موظفين عموميين من عدة إدارات ووكالات اتحادية مع مجموعات المهارات والخبرات ذات الصلة، ويقودهم جيف ياورسكي، نائب مدير العمليات سابقا في دائرة الاستخبارات الأمنية الكندية، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الكندية.

ويقوم الفريق بجمع وتنظيم وتحليل جميع المعلومات المتوفرة والأدلة والاستخبارات حول كارثة سقوط الطائرة الأوكرانية، وسيقدم المشورة للحكومة بشأن مصداقيتها وقيمتها الإثباتية. وسيقدم الفريق تقاريره إلى مستشار الأمن القومي والاستخبارات لرئيس الوزراء.

وقال وزير الحارجية الكندي، فرانسوا-فيليب شامبين: "مأساة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية صدمت وأحزنت كل الكنديين. بينما نواصل العمل مع شركائنا الدوليين، سيساعدنا فريق الطب الشرعي في دراسة سبب هذه المأساة عن كثب لأولئك الذين فقدوا أسرهم وأحبائهم في ذلك اليوم المشؤوم في طهران. هذه خطوة أخرى لكشف الحقيقة ومحاسبة النظام الإيراني والسعي لتحقيق العدالة لعائلات الضحايا. ولن ندخر جهدا نيابة عن عائلات الضحايا لتحقيق العدالة".

30 ديسمبر
صادقت الحكومة الإيرانية،  على مبالغ تعويضات ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري عن طريق الخطأ مطلع العام الجاري.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا"، نقلًا عن الحكومة الإيرانية، أن الأخيرة وافقت على تخصيص مبلغ 150 ألف دولار أو ما يعادلهم من اليورو لعوائل كل شخص من ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة.

وأضاف البيان الرسمي "وافقت الحكومة في اجتماعها اليوم، على وجوب دفع التعويضات الناجمة عن وفاة الضحايا لورثتهم دون أي تمييز بسبب الجنسية والمواطنة والعرق وفق القوانين ذات الصلة بالدول".

اقرأ أيضاً: أمريكا تستعرض إمكانات الطائرة الهجومية «MQ-9 REAPER»| فيديو