باحثة في الآثار: «أمنحتب الثاني» كان شغوفا بالرياضة يجيد ركوب الخيل

 الآثار المصرية القديمة
الآثار المصرية القديمة

قالت أمنية الغفلول الباحثة في الآثار المصرية القديمة، إن الملك «أمنحتب الثاني»، هو السابع بين ملوك الأسرة الثامنة عشر، وهو ابن الملك «تحتمس الثالث» من زوجته الملكة «ميريت رع حتشبسوت» التي تظهر معه في مناظر على جدران مقبرته.

وأضافت أنه شارك والده في الحكم حتى وفاته، كما قص علينا ذلك القائد العسكرى «أمنمحاب- معحو» أحد القادة في جيش الملك تحتمس الثالث في سياق حديثه عن وفاة الأخير ويعتقد أنه حكم فى الفترة من 1427 إلى 1401 ق.م.

وأشارت إلى أنه كان «أمنحوتب الثانى»، شغوفا بالرياضة فكان رياضى قوى ويجيد الركوب والتعامل مع الخيل وكان يرى الحرب رياضة، ومومياؤه تدل على أنه كان مفتول العضلات قوى الساعد، وكانت الرماية هواية العمر التى لازمت «أمنحوتب الثانى» وعثر على «لوحة جرانيتية» فى الكرنك تصف مهارة أمنحتب فى إستخدام القوس، حيث أنه قد فوّق سهامه لتصيب هدفاً من النحاس بسمك 6 سنتيمترات لأربعة عشر مرة متتالية، كما كان له مدرب ملكى للرماية يسمى مين، والأخير مقبرته هى رقم 109 من مقابر طيبة والذى تقلد منصب عمدة طيبة بعد أن حارب ضمن صفوف جيش الملك تحتمس الثالث.

أقام أمنحوتب الثاني، العديد من المعابد والآثار منها وأقام قاعة للاحتفالات في معبد آمون بالكرنك كما توجد بقايا معبد له في جزيرة ساي، وله نقش في الردهة الأمامية فى معبد كلبشة فى بلاد النوبة يظهر فيه مقدماً القرابين لإله النوبة (مروترو حور رع)، وفي محاجر طيبة وجد لوحة عليها نقش أمر أمنحوتب بنحته يظهر فيه واقفاً أمام صفين من الآلهة يبلغ عددهم 13 إله، كما أضاف إلى المعابد التي بناها والده تحتمس الثالث.

أنجب أمنحوتب الثاني، خليفته تحتمس الرابع من زوجته وأخته الملكة تى عا، ويعتقد أنه ربما كان لأمنحوتب خمسة أبناء ذكور غير تحتمس الرابع وهو الأصغر بينهم، هذا غير عدد من البنات منهن الأميرة يعرت التى تزوجت من تحوتمس الرابع لتصبح ملكة فيما بعد وتوفى أمنحوتب الثاني بعد أن حكم البلاد لمدة 25 سنة، ودفن في مقبرة بوادى الملوك وهى المقبرة رقم 35 وقد نحتت فى الصخر مزينة بصور مجموعة كبيرة من الآلهة ونسخة كاملة لكتاب جنائزى هو كتاب الإميدوات أو ما يوجد في عالم الآخرة، وقد أكتشف هذه المقبرة فيكتور لوريه مدير عام الآثار في عام 1898م.

 

وفي إحدى الحجرات الجانبية التي أستخدمت كخبيئة عثر على 13 مومياء معظمها لملوك نقلوا إلى مقبرته منهم تحتمس الرابع إبنه، وحفيده أمنحوتب الثالث وزوجة الأخير الملكة تى، والملوك سبتاح ومرنبتاح ورعمسيس الرابع والخامس والسادس وسيتى الثانى وست نخت، بالإضافة إلى صاحب المقبرة الذى وجد داخل تابوته وحول عنقه أكليل من الزهور.

 

وتتألف مقبرته، من ممر شديد الإنحدار ينتهى ببئر كاذبة لتضليل اللصوص ولحماية المقبرة من الأمطار الغزيرة وبعد هذه البئر توجد على اليمين غرفة جانبية كما توجد قاعة أخرى خالية من النقوش فى مواجهة المدخل ويقع فى الناحية اليسرى منها ممر يؤدى إلى قاعة الدفن التى تحوى التابوت، وقد رفع سقفها على ستة أعمدة فزُينت جوانبها بصورة الملك بين يدى آلهة الموتى:أوزيريس وحتحور وأنوبيس.

ويظهر سقفها شبيهاً بالسماء فى زرقة لونه، وإنتشار النجوم اللامعة فيه أما الجدران فقد غُطيت بصور متقنة رُسمت بالألوان على أرضية صفراء حتى أنه يخيل للناظر أنها مخطوطات من البردى محلاة بالصور ومعلقة على الجدران.

وتتصل بهذه القاعدة عدة حجرات جانبية أعدت لوضع الأثاث الجنائزى ثم أستخدمت فيما بعد مخبأ لحفظ مومياوات بعض الملوك المصريين القدماء التى نُقلت إلى هذه المقبرة أيام الأسرة الحادية والعشرين بإشراف كبير الكهنة بى نجم، وذلك لحمايتها من لصوص المقابر، وظلت محفوظة فى هذا المكان إلى أن تم كشفها مع المقبرة.

 

اقرأ أيضا : ورشة نجارة بمقبرة أثرية.. كيف صنع المصري القديم التماثيل الخشبية؟