معجب ليلى فوزي «يلطش» حذاءها

الفنانة الراحلة ليلى فوزي - أرشيفية
الفنانة الراحلة ليلى فوزي - أرشيفية

ما إن انتهت الفنانة ليلى فوزي من كتابة «أوتوجرافات» معجبيها كهدايا رمزية لهم، حتى فوجئت بتسجيل تلفزيوني لأحد معجبيها يوجه لها كلمة خاصة في حديث تلفزيوني برغبته الملحة في أن يهديها هو بنفسه «حذاء» لها.

 

طلب المعجب من «فرجينيا» أن تقبل هديته «الغريبة» لأن الأحذية هوايته مثل السينما وكونه يمتلك مصنعًا للأحذية، فأعجبت «ليلى» بهذا التجديد في أسلوب المعجبين ووعدته بقبول الهدية.

 

بمجرد أن وضعت الفنانة الجميلة سماعة التليفون أخبرتها خادمتها بوجود شخص أرسله المعجب صاحب مصنع الأحذية يطلب منها فردة حذاء قديمة لمعرفة مقاس قدميها ولتكون الهدية بنفس المقاس، وحتى كتابة هذه السطور لم يقدم صاحب المصنع حذاء الإعجاب ولم يرُد فردة حذاءها القديمة، بحسب ما نشرته جريدة «الجيل» في عددها بتاريخ 16 يناير 1959.
 

ولدت ليلي فوزي في تركيا في 20 أكتوبر 1918، حيث كان والدها مصري الجنسية ويعمل تاجر للأقمشة ويملك محلات في القاهرة ودمشق واسطنبول.

 

اقرأ أيضًا| ​ليلى فوزي .. صاحبة ألذ صفعة


ووالدتها كانت حفيدة قيصر لي باشا أحد قادة الجيش التركي إبان حكم سلاطين آل عثمان، وتعتبر ليلي فوزي من أجمل الفنانات اللاتي ظهرن في تاريخ السينما المصرية على الإطلاق تبعاً لمعايير كانت تحاكي معايير الذوق الغربي في أواسط القرن العشرين.


واختيرت من قبل مجلة أمريكية في أربعينيات القرن العشرين كإحدى أجمل حسناوات عصرها، وأول أدوارها كانت دور فتاة صغيرة في فيلم مصنع الزوجات عام 1941، وبرعت في تجسيد أدوار الملكات والأميرات والنساء الأرستقراطيات بجدارة.


كما لمعت في أدوار الشر، مما جعل معظم المخرجين يسندونها إليها، إلا أنها كرهت ذلك، وقال عنها الصحفي مصطفى أمين «إن ليلى فوزي إذا بحثت في شجرة عائلتها سوف تجد نفسها أميرة سابقة».

 

قدمت ما يقرب من 85 فيلماً سينمائياً و 40 مسلسلا تليفزيونياً، كان من أواخر أدوارها السينمائية دورها المميز الصامت في فيلم ضربة شمس من بطولتها مع نور الشريف ونورا عام 1979.


- تزوجت ثلات مرات، الأولى كانت من الفنان عزيز عثمان، والثانية من الفنان أنور وجدي والثالثة من الإذاعي جلال معوض، ولم تنجب من زيجاتها الثلاث أبناء، ورفضت عرضا من إحدى القنوات الفضائية ببيع مذكراتها نظير مبلغ كبير.


توفيت إثر صراع مع المرض في 12 يناير 2005 بالقاهرة، وشيعت جنازتها في حضور شعبي وفني كبير.