بعد حبس وتغريم السكري.. سر «موقد الطعام» في تحقيقات غسل أجرة قتل سوزان تميم 

 حبس وتغريم السكري
حبس وتغريم السكري

أسدلت محكمة القاهرة الاقتصادية الستار على قضية دارت في ساحات المحاكم لمدة 8 سنوات منذ صدور الحكم النهائي الصادر من محكمة الجنايات على محسن السكري بتهمة ارتكاب جريمة غسل أموال قيمتها مليون و995 ألف دولار متحصلة من جريمة قتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد، عادت القضية من جديد منتصف عام 2020، لتسجل محطة جديدة، وتنهي المحكمة الاقتصادية اليوم فصلا جديدا نهائيا بحبس «السكري» 3 سنوات وتغريمة 3 ملايين دولار.

اقرأ أيضا|تغريم محسن السكري 3 ملايين دولار بتهمة غسل أموال


ومرت هذا القضية بحكم محكمة جنايات القاهرة في 7 يونيو 2012 برئاسة المستشار حسن حسانين، لتقضي بالسجن 3 سنوات، لمحسن السكري، ضابط أمن الدولة السابق، أثناء قضاء عقوبته بالسجن المؤبد لاتهامه في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، وتغريمه 3 ملايين دولار، بعد ثبوت تورطه في قضية غسيل أموال.


وأثناء إجراء التحقيقات في القضية كشفت عن عدة مفاجأت وحيل استخدمها قاتل سوزان تميم في غسل تلك الأموال المتحصلة من جريمة قتلها لكشف وإخفاء معالمها وحتى لا توجه له تهمة القتل بمقابل مادي وحتى لا يكون هناك ثمة دليل مادي على جريمة القتل ولكنه عندما أراد إخفاء تلك الأموال وقع في مخالفة القانون ليواجه بتهمة جديدة وهي «غسل الأموال».


وكشفت تحقيقات النيابة في قضية اتهام محسن السكري، صاحب شركة «رد سي» للتسويق العقاري، بارتكاب جريمة غسل أموال قيمتها مليون و995 ألف دولار، بأن أودع مبلغ 300 ألف دولار بحسابه لدى أحد البنوك بمدينة شرم الشيخ، وحيازة مبلغ مليون و545 ألف دولار بمسكنه بمدينة الشيخ زايد، العديد من المفاجآت.


وخلال القضية شهد مقدم شرطة بإدارة الشرطة الجنائية الدولية والعربية، أنه تنفيذًا لقرار النيابة العامة في القضية والمتهم فيها "محسن منير علي حمدي السكري"، قام بضبطه واصطحبه إلى محل إقامته بمدينة الشيخ زايد للإرشاد عن المبلغ، حيث سلمه المتهم مبلغ مليون و545 ألف دولار داخل حقيبة جلدية مخبأة داخل موقد للطعام، وأضاف أنه انتقل عقب ذلك صحبة المتهم إلى البنك، وسحب مبلغ 300 ألف دولار، والسابق إيداعه له، ولم تتوقف محاولات السكري لإخفاء الأموال عند هذا الحد، حيث حفظ السكري لدى آخرين وهم أشرف منير علي حمدي السكري، ومحمد محمد سمير، مبلغ 150 ألف دولار، وكان القصد من ذلك إخفاء حقيقة هذه الأموال وتمويه مصدرها وطبيعتها وإضفاء صفة المشروعية عليها.


وقال الشاهد الأول مقدم شرطة بإدارة الشرطة الجنائية الدولية والعربية، أن المتهم قرر له باحتفاظه لدى آخرين مبلغ 150 ألف دولار، المتبقية من المبلغ المتحصل عليه، حيث سلم شقيقه "أشرف منير على حمدى السكري" مبلغ 110 آلاف دولار، كما سلم "محمد محمد سمير زكي" 40 ألف دولار، وأكد تحريات  الشاهد الثاني مقدم شرطة بإدارة مكافحة جرائم غسل الأموال بالإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، قيام المتهم بغسل أموال بلغت قيمتها مليوني دولار.


وأكدت التحقيقات أن محاولات السكري لم تقف عند هذا الحد لغسل تلك الأموال، فعمل على  إخفاء وتمويه مصدرها وطبيعتها وإضافة صفة المشروعية عليها، وذلك بأن أودع جزء منها بحساب التوفير الخاص به بالبنك، زاعما بأنه قيمة جزء من بيع فيلته السكنية بمنتجع "هالومي" بمدينة شرم الشيخ، كما احتفظ بمبلغ مليون و545 ألف دولار بمسكنه بمدينة الشيخ زايد، تم ضبطه بحقيبة داخل موقد للطعام.