عاجل

أيمن شوقي يختار أفضل مدير فني عربي

الكابتن أيمن شوقي
الكابتن أيمن شوقي

عبدالرحمن دنيا

كشف نجم النادي الأهلي والزمالك ومنتخب مصر في منتصف الثمانينيات وبداية التسعينيات الكابتن أيمن شوقي، عن رأيه بالمدربين الذين عاصرهم، كما تحدث عن الفارق بين المدرب الوطني والمدرب الأجنبي.

وقال "شوقي"، إنه عاصر كثيرًا من المدربين لكن يبقى أفضلهم المدرب أنور سلامة، الذي اعتبره صورة طبق الأصل من المدرب محمود الجوهري، ووصفه بأنه أفضل مدرب عربي على الإطلاق، فهذا الرجل يغوص في أعماق لاعبيه لدرجة يحاول فيها دراستهم نفسيا بطريقة بسيطة، في محاولة منه لحل مشكلاتهم كما أنه يجيد التعامل مع الجميع مستعملا خبرته الطويلة في ميدان التدريب.

وعن "الجوهري"، قال "شوقي" إنه يستعمل طرقًا أخرى من أجل حث اللاعبين على بذل المزيد وهو مثل المدرب سلامة يملك حسا تدريبيا مرهفا يعرف كيف يستعمله في وقته، أما الشيخ طه إسماعيل فقد أثبت أنه مدرب ممتاز مثل أخلاقه وطباعه، وكانت توجهات هذا المدرب أن يشد الأزر ويعطي اللاعبين دفعة معنوية كبيرة.

وأضاف "شوقي"، أن المدرب الوطني مهم فيكون قلبه على الفريق الذي يدربه ومكسبه الحقيقي يكمن في فوز فريقه المعنوي وليس المادي كما يفعل المدرب الأجنبي، والأمثلة على ذلك كثيرة، فمثلا المدرب باتلر الذي درب الأهلي مدة لابأس بها لكنه لم يفعل أي نتيجة مرجوة، إذ كان يقتصر تدريبه علي حراس المرمى فقط، في حين كان مساعده أنور سلامة في ذلك الحين يضع الخطط على الورق، ويعلن التشكيلة ثم يدرب الفريق، في حين كان يقتصر عمل باتلر على الحصول على راتبه في نهاية كل شهر وبالعملة الصعبة.

وعن رأيه في الاحتراف، أجاب "أيمن" أنه مع هذه السياسة قلبا وقالبا لأن الاحتراف هو ضمان لمستقبل اللاعب المصري وهو وسيلة أيضا لرفع مستوى الكرة المصرية، وفي ظله سيكون اللاعب مطمئنا على مستقبله ومستقبل عائلته.

اقرأ أيضًا| لاعب الزمالك «الأمين» يلغي هدفا.. ويمنح الأهلي الدوري

وكشف أنه لم يكن في مصر في ذلك الوقت لاعبون محترفون بالمعنى الصحيح، فالأهلي أكبر ناد في مصر ولاعبوه شبه محترفين كان اللاعب لا يحصل سوى على 250 جنيها شهريا، إضافة إلى بعض المكافآت بحيث لا يتعدى المبلغ الإجمالي لدخله الشهري أكثر من 500 جنيه مصري، وهو مبلغ لا يمكن أن يوفر للاعب حياة كريمة في ظل ارتفاع مستوى المعيشة، كما أن هذا المبلغ من المستحيل أن يضمن مستقبل هذا اللاعب ويساعده على العيش بكرامة.

واستطرد "أيمن"، قائلا: "أما إذا تعرض اللاعب لأية إصابة فهناك الطامة الكبرى، لأنه رغم المساعدات العلاجية التي تقدمها الأندية للاعبيها المصابين، إلا أن هذه المساعدات لا يمكنها أن تسهم بحال من الأحوال في تأمين المستقبل، خصوصا إذا لم يسلم هذا اللاعب من عاهة مستديمة، لذلك نجد أن الاحتراف في هذه الحالة هو خير كفيل لمستقبل اللاعب الذي يجد فيه سندا ومعينا، خصوصا إذا كان النادي الذي يلعب لصالحه قد أمن عليه ضد الإصابات خصوصا الدائمة منها".


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم