«إفيه» عبدالوهاب يضحك الأمريكيين| صور

«إفيه» عبدالوهاب يضحك الأمريكيين
«إفيه» عبدالوهاب يضحك الأمريكيين

كتب: عبدالرحمن دنيا


في ثمانينيات القرن الماضي، دخلت مصر في مفاوضات لشراء مسرح موسيقار الأجيال الفنان محمد عبدالوهاب، من الولايات المتحدة الأمريكية مقابل 2.5 مليون جنيه، تسدد على خمسة أقساط.

 

حضر حفل توقيع شراء المسرح عام 1983، الموسيقار محمد عبدالوهاب كشاهد على العقد ومثل الجانب المصري في توقيع العقد وزير الدولة للثقافة عبدالحميد رضوان، ومن الجانب الأمريكي السفير الفريد اثرتون سفير أمريكا بالقاهرة.


 
وقبل أن يوقع على العقد، قال عبدلوهاب: «لقد حضرت في حياتي العديد من المواقف المشابهة، ولكنني لم أشعر من قبل بمثل هذه السعادة، ونحن نقيم في بلادنا صرحا جديدًا للثقافة والفن وهذا شرف لي حيث أن المسرح يحمل اسمي».

 

اقرأ أيضًا| «عبدالوهاب» يتوه في صحراء «العراق» بعد حفل «الملك»

 

وقدم وزير الثقافة الموسيقار عبدالوهاب إلى السفير الأمريكي وهو يقول إنه: «فناننا الكبير الذي ملأ بموسيقاه سماء مصر والعالم العربي وأكثر».

 

لكن عبدالوهاب سارع بالدر عليه: «أرجو ألا يبالغ سيادة الوزير في تقديمي خاصة، وأن الأمريكان قد يصدقون كل ما يقال لهم، وضحك السفير الأمريكي وهو يقول نحن لا نصدق ما تسمعه ولا نعترف إلا بالحقيقة وحدها».

 

يذكر أن محمد عبد الوهاب، ولد في حارة برجوان بحي باب الشعرية بالقاهرة، وعمل كملحّن ومؤلف موسيقى وكممثل سينمائي. 



بدأ حياته الفنية مطرباً بفرقة فوزي الجزايرلي عام 1917 م، وفي عام 1920 م قام بدراسة العود في معهد الموسيقى العربية، ثم بدأ العمل في الإذاعة عام 1934 م وفي السينما عام 1933.



ارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقي ولحن أغان عديدة لأمير الشعراء، غنى معظمها بصوته ولحن كليوباترا والجندول من شعر علي محمود طه وغيرها. 



لحن للعديد من المغنيين في مصر والبلاد العربية منهم فيروز وأم كلثوم وليلى مراد وعبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد ووردة الجزائرية وصباح وطلال مداح وأسمهان، إلى جانب أنه كان أول مكتشف للفنان إيهاب توفيق في أواخر الثمانينات.

 

أخبار اليوم 25 – 6 – 1983