مستشفى التأمين الصحي في بني مزار.. «مش شغالة»

مستشفى التأمين الصحي في بنى مزار
مستشفى التأمين الصحي في بنى مزار


المرضى: العيادات الخاصة رفعت الفيزيتا .. وبنسافر بالساعات عشان نتعالج

ماهر مندي

مر أكثر من 8 سنوات على قرار ترميم مستشفي التأمين الصحي ببني مزار في محافظة المنيا بالقرار الصادر عام 2012، من قبل الوحدة الاستشارية بكلية الهندسة جامعة المنيا التي أفادت بأن حالة المبنى ليس بالخطيرة ولكن يحتاج المبنى لإصلاح العيوب قبل أن تتفاقم وتؤدي إلى نتائج خطيرة طبقاً لما جاء بالتقرير.

أكدت مصادر لــ «الأخبار المسائي» أن هناك عجزًا كبيرًا في عدد الأطباء داخل المجمع الطبي التابع لهيئة التأمين الصحي ببني مزار, كما أنه في عام 2013 صدر قرار من الهيئة العامة للتأمين الصحي للشؤون الطبية وإدارة المستشفيات قرار بغلق المستشفي لسوء الحالة الفنية بها وأنها لا تقدم خدمة لائقة للمرضى فضلا عن انتشار القمامة داخل وخارج المبنى ذلك ما ذكر في تقرير الهيئة العامة للتأمين الصحي.

الأمر الغريب في ذلك؛ صدور القرار في نفس العام بترميم المبني ولم ينفذ حتى الآن مع العلم أنه تم غلق قسم العمليات ولا يعمل بالمستشفي سوى العيادات الخارجية فقط التي تقتصر علي خطابات التحويل لمستشفي المبرة بالمنيا لإجراء العمليات أو الكشف، ولا يوجد طوارئ بالمستشفى.

وأكد تقرير صادر من جامعة المنيا أن المبنى ليس بحالة خطيرة وأنه يحتاج إلي بعض الترميم, وأوضح التقرير أن شبكة الصرف الصحي تحتاج إلي إصلاحها فضلا عن عدم تصريف مياه الصرف إلى جانب ترميم بعض الأعمدة الخرسانية ولابد من عمل صيانة دورية للمبنى “ولكن لا حياة لمن تنادي”.

كما قامت إدارة المستشفى بإرسال الكثير من الشكاوى لعرضها علي مدير الهيئة لتوفير المستلزمات الطبية والأجهزة التي تخدم المرضى لكن لم تحرك ساكناً فكان الرد غلق المستشفى دون ذكر أي أسباب، وقامت المستشفي بإرسال الكثير من الشكاوى إلى مدير الهيئة بالمطالب التي تم ذكرها في التقرير، وأن المستشفى في أمس الحاجة إلى جهاز تخدير والكشافات غير جديدة وضعيفة وأن غرفة الإفاقة غير مجهزة فضلا عن المطالبة بتوفير عمال نظافة داخل المستشفى.

والدليل على ذلك تقرير كلية الهندسة بجامعة المنيا عام 2012 بسرعة ترميم المبنى وإصلاح ما تم ذكره في التقرير لكن مدير الهيئة تجاهل كل المطالب مع العلم أنه ذكر في تقرير كلية الهندسة بسرعة إصلاح المبنى والترميم وحتى الآن لم يرمم المبنى، وذلك ما ذكره الدكتور صدقي عبد الله و الدكتور أسامة محمد بقسم الهندسة المدنية ورئيس اللجنة المشرفة علي سلامة المبني, حيث أكدوا أن مستشفى التأمين الصحي يعد من أهم المميزات التي يتمتع بها المواطن داخل موطنه ويكفل الدستور الحق في أن يتلقى الفرد العلاج المناسب بالمجان أو بأسعار رمزية مدعومة من الدولة وذلك الأمر متعارف عليه دوليا ولكن الواقع يمثل العكس فيعانى المواطن صعوبة الحصول على حقه الأصيل في أن يجد علاجا ومعاملة جيدة ومناسبة، وهو ما يستحقه بالمستشفيات.

وبعد إرسال الكثير من الشكاوى، ذكر تقرير الهيئة الصادر بتاريخ «18 / 12/ 2013» أن هناك أتربة متراكمة علي الحوائط و انتشار القمامة داخل المستشفي وجميع البلاعات مفتوحة وبدون غطاء وعدم وجود سلك علي شبابيك غرف المرضي وجميع المراتب متهالكة وغرفة الإفاقة غير مجهزة والأسرة لا تصلح للاستخدام وأجهزة التخدير لا تعمل بطريقة جيدة وكشافات العمليات متهالكة.

ويقول أحد أبناء قرية القيس، وموظف بوزارة الأوقاف، رفض ذكر اسمه، إن المستشفى صدر لها قرار ترميم منذ أكثر من 8 سنوات، حيث إنها تخدم 4 مراكز، لافتا إلى أن المستشفى أصبح لتخليص الأوراق أو الحصول على الإجازات فقط, دون أن يقدم خدمة للمرضى، مطالبا من مدير هيئة التأمين الصحي النظر إلى المستشفى الذي أصبح لا فائدة له حيث إنه يخدم قرابة نصف مليون شخص.

وأضاف محمد موظف بالمعهد الديني، أن أطباء المستشفى لجؤوا إلى رفع تسعيرة العيادات الخاصة بعد توقف العمل بالمستشفى, لافتا إلى أن أهالى بنى مزار لا يستطيعون دفع فيزا الكشف بالعيادات الخاصة، حيث إن الدكاترة استغلوا عدم وجود مستشفى قريب وقاموا برفع ثمن الكشف، لافتا إلى أنه موظف ولا يتمتع بخدمة التامين الصحى، مشيرا إلى أنه يريد خدمة مقابل ما يتم خصمه منه لهيئة التأمين الصحي، موضحا أن مستشفى التأمين في بني مزار لا تقدم أي خدمة ولا بد من الذهاب إلى مستشفى المبرة في المنيا للكشف وإجراء العمليات الجراحية حتى لو كانت عمليات بسيطة مثل «الحصوة واللوز والبواسير».

وقال الحاج عبد الوهاب صلاح، «أتيت من آخر الدنيا عشان أصرف العلاج ويمكن أجي ولا أجد الدكتور وصل وأجي يوم تاني»، مؤكدا  «مستشفي المبرة في المنيا مش بتقدم الخدمات للمرضى بسبب الضغط عليها من كثرة المرضى».

 

اقرأ أيضا |نائب محافظ القاهرة يتفقد مستشفى التأمين الصحي بشبرا