حروب 2020| أرمينيا وأذربيجان.. وإثيوبيا تواجه النزاع في إقليم تيجراى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اندلعت مواجهات عنيفة يوم 27 سبتمبر بين الجيش الأذربيجانى وأرمينيا فى منطقة ناغورنى قره باغ وأدت لمقتل أكثر من خمسة آلاف شخص من العسكريين والمدنيين من الجانبين.

وكانت أرمينيا قد سيطرت على قره باغ من باكو فى حرب فى التسعينيات أودت بحياة 30 ألف شخص، فيما جمدت المحادثات لحل النزاع منذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم واستمر القتال لمدة ستة أسابيع بين ارمينيا وأذربيجان قبل أن يدخل وقف إطلاق النار الروسى حيز التنفيذ فى 10 نوفمبر ووافقت أرمينيا على تسليم ثلاث مناطق بإقليم ناغورنى قره باغ، وقد تمت استعادة الأراضى فى مناخ لا يزال يتسم بالتوتر وبعض المناوشات.. وأثارت المعارك العنيفة حول الإقليم، المتنازع عليه، مخاوف من اندلاع حرب مفتوحة بين أذربيجان وأرمينيا، ما قد يمتد فى النهاية إلى صراع آخر بين روسيا وتركيا.

كما اندلعت الحرب بين القوات الاتحادية الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراى فى الرابع من نوفمبر. ويُعتقد أن الصراع أودى بحياة الآلاف وشرد أكثر من 950 ألف شخص، ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فر 50 ألفا منهم إلى السودان.. فبعد تأسيس آبى أحمد حزب الازدهار الذى قام على أنقاض "الائتلاف الحاكم" الذى تم شطبه رسميا من قائمة الأحزاب المسجلة، وهو ما أفقد "جبهة تيجراي" آخر ما تبقى لها من نفوذ فى الحكومة الفدرالية، بدأ إقليم تيجراى يتحول شيئا فشيئا إلى ما يشبه الكيان المستقل عن أديس أبابا، وهى إجراءات بلغت ذروتها بإعلان دبرصيون جبر ميكائيل، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى فى سبتمبر 2020 إجراء حكومته للانتخابات رغم قرار الحكومة الفيدرالية تأجيلها بسبب وباء كورونا.

وزاد من تأزّم الموقف إعلان دبرصيون فى أكتوبر إلغاء اعترافه بالحكومة الفيدرالية باعتبار انتهاء ولايتها. وكانت القشة التى قصمت ظهر البعير هجوم قوات جبهة تيجراى على القيادة الشمالية للجيش، ليعلن آبى أحمد فى الرابع من نوفمبر بدء عملية عسكرية ضد قوات الجبهة.

وفى السابع من الشهر ذاته صدق البرلمان الإثيوبى على حل حكومة دبرصيون وتشكيل حكومة مؤقتة عوضا عنها.. وبعدها بـ5 أيام قرر البرلمان رفع الحصانة البرلمانية عن دبرصيون وأعضاء آخرين فى جبهة تيجراي، ليصدر لاحقا النائب العام أمرا باعتقال دبرصيون بتهمة التمرد على الحكومة ومهاجمة الجيش الفيدرالي.