16 مقبرة عائلية بداخلها 30 تابوتاً بالمنيا.. و83 مقبرة أثرية بمنطقة «أم الخلجان»

ملوك الفراعنة يتعاطفون مع أحفادهم في عام «كورونا»

وزير الآثار يشاهد عددا من القطع الأثرية
وزير الآثار يشاهد عددا من القطع الأثرية

16 مقبرة عائلية بداخلها 30 تابوتاً بالمنيا.. و83 مقبرة أثرية بمنطقة «أم الخلجان»

منذ بداية عام 2020، واصلت البعثات الأثرية اكتشافاتها المُثيرة في كافة ربوع مصر التي أبهرت العالم بها، بالإضافة إلى الاكتشافات الأثرية الفردية.. رغم أن تلك البعثات تعمل تحت وطأة ظروف استثنائية طارئة، وإجراءات احترازية مُشددة، جراء جائحة "كورونا" التي طالت العالم أجمع، إلا أن ذلك لم يكن حائلا دون الكشف عن أسرار جديدة من فصول الحضارة المصرية القديمة، التي لاتزال محط أنظار العالم وتسيطر على اهتمامات الكثيرين سواء من الباحثين المتخصصين أو عامة الناس.

وشهد عام 2020، اكتشافات أثرية مُهمة وفريدة من مختلف العصور المصرية القديمة..

"الأخبار" ترصد أبرز تلك الاكتشافات خلال التقرير التالى.. 

كوم أشقاو ودنديط

ففي يناير 2020، تم العثور على 5 كتل أثرية من الحجر الجيرى مختلفة الأحجام، بقرية "كوم اشقاو" التابعة لمركز طما بسوهاج، وذلك أثناء حفر إنشاء أساسات نقطة شرطة وسجل مدنى.. وفى ذات الشهر، وأثناء أعمال مشروع للصرف الصحى فى قرية "دنديط" مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، تم العثور على كتلتين حجريتين من الألباستر عليهما نقوش بـ"الهيروغليفية" الأولى مستطيلة الشكل بأبعاد 108 سم طولا، 64 سم عرض، و30 سم سمكا، والثانية بأبعاد 80 سم طولا، 64 سم عرضا، و24 سم سمكا، أما الكتلة الثالثة فمصنوعة من الحجر الجيرى وتخلو من أى نقوش وبأبعاد 68 سم طولا، و45 سم عرضا، و40 سم سمكا.. وفى يناير أيضاً، عثر الأثريون المُشرفون على أعمال مشروع درء الخطورة بكنيسة أبوفانا الأثرية بمدينة ملوى بمحافظة المنيا، على ثلاث صُرر من الكتان بها 370 عملة معدنية، وذلك أثناء رفع الرمال عن السور المحيط بالكنيسة.

مقابر الغريفة

ولم ينته شهر يناير إلا وأعلنت وزارة السياحة والآثار، عن كشف أثرى جديد فى "الغريفة" بمنطقة "تونا الجبل" الأثرية بالمنيا أيضًا، حيث قامت بعثة الوزارة بالكشف عن ١٦ مقبرة عائلية بداخلها ٣٠ تابوتاً، تخُص كبار كهنة المعبود جحوتى بمنطقة آثار "الغريفة".. واكتشاف عدد من التوابيت الحجرية، وتماثيل الاوشابتى، والتماثيل الخشبية، والأوانى الكانوبية والتمائم.. وتابوت لشخص يُدعى "جحوتى ام حتب" من الأسرة الـ 26.. كما تم الكشف عن مقبرة فريدة ترجع للعصر الصاوى بمنطقة "البهنسا" بالمنيا.

أم الخلجان

وفى شهر فبراير تم اكتشاف 83 مقبرة أثرية بمنطقة "أم الخلجان" فى محافظة الدقهلية، تعود إلى النصف الأول من الألف الرابع قبل الميلاد، واتخذت المقابر شكل حفر بيضاوية نحتت فى طبقة الجزيرة الرملية، بداخلها دفنات فى وضع القرفصاء، وعثر مع هذه الدفنات على أثاث جنائزى.. كما نجحت البعثة المصرية فى الكشف عن العديد من المقابر العائلية بمنطقة "الغريفة" بتونا الجبل" فى محافظة المنيا، وتضم المقابر كبار كهنة الإله "جحوتى" وكبار الموظفين بالإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا وعاصمته الأشمونين.

جبانة الطيور المُقدسة

وفى أبريل ٢٠٢٠، أعلنت وزارة السياحة والآثار، عن كشف أثرى فى موقع جبانة الحيوانات والطيور المقدسة فى منطقة سقارة الأثرية، تم العثور بها على حجرة دفن فى أرضيتها 5 توابيت حجرية مُغلقة، و٤ نيشات فى جدران الغرفة بها توابيت خشبية ودفنات آدمية تعود للعصر المتأخر.

كما كشفت بعثة مشروع توثيق النقوش الصخرية فى سيناء، عن كهف أثرى، فى أبريل الماضى، بداخله مجموعات متنوعة وفريدة من المناظر المنحوتة فى الصخر وذلك فى أثناء أعمالها بوادى الظُلمة بمنطقة آثار شمال سيناء.

وفى ذات الشهر إبريل، نجحت البعثة الأثرية المصرية الإسبانية العاملة فى منطقة "ذراع أبو النجا" بالبر الغربى بالأقصر، برئاسة الدكتور خوسيه جالان، فى الكشف عن تابوت خشبى من الأسرة الـ 17 حوالى 1600 قبل الميلاد، فى داخل التابوت، عثر على مومياء لامرأة تبلغ من العمر 15 سنة مُلقاة على جنبها الأيمن، فى حالة سيئة من الحفظ، وترتدى حلقتين فى أحد أذنيها بشكل حلزونى ومغلفة بورقة معدنية رقيقة ربما نحاسية.

وفى سيناء، كشفت بعثة مشروع توثيق النقوش الصخرية بسيناء، عن كهف أثرى، فى إبريل الماضى، بداخله مجموعات متنوعة وفريدة من المناظر المنحوتة فى الصخر وذلك فى أثناء أعمالها بوادى الظُلمة بمنطقة آثار شمال سيناء.

طريق الكباش

وفى يونيو اكشفت البعثة الأثرية المصرية فى الأقصر، أثناء أعمال مشروع ترميم وإحياء طريق المواكب الكبرى المعروف باسم "طريق الكباش"، عن عدد من أفران للحرق دائرية الشكل من الطوب اللبن عليها آثار حرق، وسور ضخم من الطوب اللبن من العصر الرومانى والمتأخر.

ميت رهينة

فى يوليو 2020، عثرت بعثة المجلس الأعلى للآثار فى منطقة "ميت رهينة" بالجيزة، على عدد من القطع والتماثيل بعضها يعود للعصر "القبطي"، والآخر لعصر "رمسيس الثاني".. فى نفس الشهر كشف فريق بعثة المسح الأثرى العاملة فى منطقة الهضبة الصحراوية غربى مدينة أبیدوس بمحافظة سوهاج، عن مجموعة من الفتحات الموجودة على مستوى مرتفع من واجهة الجبل الواقع هناك ترجع إلى العصر البطلمى، ويُرجح أن لها أهمیة دینیة.

معبد خنوم بإسنا

وفى يوليو، وبمنطقة إسنا بالأقصر، وأثناء قيام بعض المواطنين بالتنقيب عن الآثار، تم كشف أثرى هام يعود للعصر البطلمى بجوار معبد "خنوم" بإسنا. وتبين وجود رسومات ونقوش ملونة وكتابات باللغة الهيروغليفية بالنقش الغائر، ترجع للعصر البطلمى وامتدادا لمعبد إسنا الذى يقع على بُعد حوالى 200 متر من المنطقة التى جرى فيها التنقيب.. أما فى نجع حمادى بقنا، فتم العثور خلال شهر يوليو أيضاً على جدار أثرى يعود للعصر البطلمى، مصنوع من الحجر الرملى ومزين بنقوش وخراطيش تنتمى للعصر البطلمى تحمل اسم الملك بطليموس الرابع.

آبار الدفن بسقارة

أما فى شهر سبتمبر، فقد تم العثور على بئر فيها توابيت مُغلقة منذ 2500 عام بمنطقة سقارة، يبلغ عمق البئر 12 متراً، ووجدت التوابيت الخشبية بها ملونة ومغلقة ومرصوصة فوق بعضها البعض.. وبعد أيام من هذا الكشف أعلنت وزارة السياحة والآثار العثور على 14 تابوتاً آدميا مُغلقاً داخل بئر جديدة فى سقارة أيضا، وبذلك زادت أعداد التوابيت المكتشفة بالمنطقة إلى 27 تابوتا.. وفى أكتوبر بمنطقة سقارة، تم كشف توابيت أثرية جديدة ليصل العدد إلى 59 تابوتا خشبياً بحالتها الأولى، بالإضافة إلى العشرات من التماثيل، والتمائم، واللقى الأثرية.. أما فى نوفمبر، فقد أعلنت الوزارة عن أكبر اكتشاف أثرى لعام 2020، خلال مؤتمر صحفى بمنطقة سقارة، وضم الاكتشاف الجديد 100 تابوت خشبى مُغلق منذ أكثر من 2500 عام، ليزداد العدد الإجمالى إلى 159 تابوتا، هذا بالإضافة إلى 40 تمثالا خشبياً لبتاح سوكر، وتمثالين خشبيين، إضافة إلى عدد من تماثيل الأوشابتى والتمائم، و4 كارتوناچات مذهبة.. كما تم الإعلان عن الكشف عن مجموعة من التوابيت الحجرية والخشبية والأثاث الجنائزى بموقع جبانة الحيوانات والطيور المقدسة بمنطقة آثار سقارة.

افتتاحات لمشروعات كبرى

وتواصل وزارة السياحة والآثار، الإنجازات فى مجال مشروعات الآثار القومية الكبرى للعام الحالى، حيث قام الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بافتتاح قصر "البارون إمبان" بمصر الجديدة، بعد الانتهاء من أول مشروع مُتكامل لترميمه، بالإضافة إلى افتتاح رئيس الجمهورية، ولأول مرة ثلاثة متاحف فى يوم واحد، هى: متحف "شرم الشيخ"، ومتحف "كفر الشيخ" ومتحف "المركبات الملكية" ببولاق عبر تقنية "الفيديو كونفرانس".. كما قام الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، بافتتاح متحف "الغردقة" والذى تم تنفيذه بالتعاون مع القطاع الخاص بمحافظة البحرالأحمر، كما قام بافتتاح هرم الملك "زوسر" المُدرج بسقارة بعد الانتهاء من مشروع ترميمه الذى استمر١٤عاماً.

كما شهد عام 2020، افتتاح جامع الفتح الملكى بقصرعابدين بالقاهرة.. ومسجد "الإمام الشافعي" بعد الانتهاء من ترميمه بالتعاون مع وزارة الأوقاف.. والمعبد اليهودى الأثرى "إلياهوهانبى" بالاسكندرية.. وافتتاح ثلاثة سراديب، وبانوراما سطح معبد دندرة بمحافظة قنا.. وافتتاح أول مطعم واستراحة داخل منطقة الأهرامات الأثرية، بالتعاون مع القطاع الخاص، والتشغيل التجريبى لأول حافلة كهربائية صديقة للبيئة بهضبة الأهرامات.

كما تم الانتهاء من مشروع ترميم قلعة "شالي" وجامع أغورمى بواحة سيوة، بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدنى والاتحاد الأوروبى.

وافتتاح قاعة "الخبيئات.. كنوز خفية" بالمتحف المصرى بالتحرير فى ذكرى مرور 118 عاما على تأسيسه، والتى تقام فى قاعة المومياوات الملكية بعد نقلها.