انتباه

حلم ٢٠٢١

علاء عبد الوهاب
علاء عبد الوهاب

أحلم لوطنى بلا حدود، ولا أسقف، فى كل عام أراهن على الأجمل والأروع لأجيال الأبناء والأحفاد، إذ هم ذخيرة المستقبل، وعدته وعتاده.

لكن من بين احلامى الكثيرة، لاسيما لجيل الاحفاد، التمتع بمستوى تعليمى يتناسب مع تحديات بلا حصر تنتظرهم فى عالم لا يضع فى حسبانه إلا من ارتقى بمعارفه وخبراته لتكون بحجم التحديات المرتقبة، ليس غداً فحسب، وإنما بعد بعد غدٍ، وربما أكثر.

تطوير التعليم لا يعتمد فقط على ميزانيات يتم رصدها من أجل توفير التقنيات، خاصة وصول التابلت ليد كل تلميذ، ولا رصد أرقام يليها سبعة أو ثمانية أوحتى تسعة أصفار لتشييد ابنية فخمة ضخمة، .... و..... و......

الأهم من كل ذلك ـ على أهميته دون شك − تطوير المناهج، وتأهيل المعلم ثم يأتى بعدها ما يشاء طبقاً لرؤية صناع القرار.

ولعل التلازم بين الامرين، أعنى المنهج والمعلم، ضمانة لا غنى عنها لنجاح أى عملية هدفها التطوير الحقيقى للعملية التعليمية، من أجل منتج يتناسب مع الاعباء والمهام التى يلاقيها جيل المستقبل.

بالقدر ذاته من الأهمية لابد من البحث الجدى عن حل جذرى، لمشكلة لاأظن لها مثيلاً فى أى نظام تعليمى فى أى دولة، أقصد تعدد انواع التعليم فى مرحلتى التعليم الأساسى والثانوى.

وربما تكون نقطة الانطلاق الصائبة لتجاوز هذا التشوه فى نظامنا التعليمى يكون عبر ابتكار حلول لمأساة تراجع التعليم الرسمى أو العام لصالح الخاص بأنواعه المتعددة.

أحلم فى ٢٠٢١ بالبدء فى إطلاق نهضة تعليمية علمية وتربوية يتم تذليل كافة العقبات أمامها، نهضة تبدأ وتمضى إلى انجاز جميع اهدافها وغاياتها.

وقد يتطلب ذلك الإعداد لمؤتمر قومى يضم خبراء حقيقيين فى التخصصات التى تخدم الفكرة، حتى يخرج للنور استراتيجية قومية ملزمة للحكومات المتعاقبة ربع قرن من الزمان على الأقل.

هل حلمى مستحيل؟!