مجلس الدفاع السودانى يبحث الوضع على الحدود

وحدات من القوات المسلحة السودانية
وحدات من القوات المسلحة السودانية

عقد مجلس الأمن والدفاع السودانى، جلسة طارئه برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالى، عبد الفتاح البرهان، لمناقشة خلالها تطورات الأوضاع فى الحدود مع إثيوبيا.. وثمن المجلس عاليا الجهود، التى بذلتها القوات المسلحة فى منطقة الفشقة السودانية دفاعا عن الأراضى وتأمينا للحدود.

 

وتصاعد التوتر فى المنطقة الحدودية منذ اندلاع الصراع الداخلى فى إقليم تيجراى بشمال إثيوبيا أوائل نوفمبر ووصول ما يربو على 50 ألف لاجئ إثيوبى، إلى شرق السودان.

 

وتركزت الخلافات على الأراضى الزراعية فى الفشقة، التى تقع ضمن الحدود الدولية للسودان، لكن يستوطنها مزارعون إثيوبيون منذ فترة طويلة.. ووقعت اشتباكات مسلحة بين القوات السودانية والإثيوبية فى الأسابيع الأخيرة، واتهم كل من الجانبين الآخر بالتحريض على العنف. وأجرى البلدان محادثات هذا الأسبوع فى الخرطوم حول تلك القضية.

 

وفى نفس السياق قال وزير الدفاع السودانى، إبراهيم يس وزير، فى تصريح صحفى إن المجلس أكد اهتمامه بأزمة تدفق اللاجئين الإثيوبيين وموجات اللجوء المستمرة، حيث وجه الجهات المختصة بتقديم الرعاية اللازمة لهم بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولى.. ووجه مجلس الأمن والدفاع، الشكر لكل الفئات الشعبية والرسمية لإلتفافهم حول قضايا الوطن ومساندتهم للقوات المسلحة فى أداء مهامها ودعمهم الكامل لوحدة الجبهة الداخلية.. والزود عن كرامة البلاد وصون أراضيها وحفظ سيادتها.

 

يأتى هذا فيما تواصل إثيوبيا لهجتها التصعيدية ضد السودان حيث جددت مزاعمها بانتهاك الخرطوم للحدود بين البلدين.. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فى إثيوبيا، السفير دينا مفتى، إن الجيش السودانى يشن هجوما باستخدام أسلحة ثقيلة ورشاشات ومدرعات منذ 9 نوفمبر الماضى. وزعم فى حديث لوسائل الإعلام أنه نتج عن الهجوم السودانى -نهب المنتجات الزراعية للمزارعين الإثيوبيين، وتخريب مخيماتهم- على حد قوله.

لكن المتحدث قال إن التوترات الحدودية بين إثيوبيا والسودان والتى تغذيها قوى خارجية ستتم تسويتها عبر المشاركة الدبلوماسة بين البلدين، مؤكدا أن بلاده تشدد على إعادة تنشيط الآليات القائمة وإيجاد حل ودى، وهما السبيلان الوحيدان لإيجاد حل دائم للقضايا على الحدود المشتركة.