بسم الله

إشادة مستحقة

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

أتفق مع مجلس نقابة الصحفيين فى توجيه الشكر والتقدير للحكومة فى حسن تعاملها مع جائحة كورونا. المشكلة الحقيقية أننا كشعب لا نلتزم بالإجراءات الصحية السليمة، للحد من مخاطر تفشى الموجة الثانية من الجائحة. وأعتقد أن ذلك بسبب ثقافة شعبية سادها سلوك الفوضى والاستهتار على مدى سنوات عديدة ماضية، قد تصل إلى 60 سنة. وهو ما يحتاج إلى عمل ثقافى وتوعوى شاق يقع عبئه على المجتمع والحكومة. لهذا أرى أن مجلس نقابة الصحفيين أصاب الحقيقة عند إشادته بالدور العظيم الذى قامت به مؤسسات الدولة ووزارة الصحة والأطقم الطبية بالمستشفيات، أبناء الجيش الأبيض المقاتلين على جبهة مواجهة فيروس "كورونا"، وغيره من الأمراض. لابد أن نتذكر شهداءنا من الأطقم الطبية الذين تخطوا الخمسة آلاف شهيد.

من السهل أن نتحدث على وسائل التواصل الاجتماعى، وأن نتناقل الشائعات المخيفة عن كورونا، مادامت أرواحنا فى أجسادنا. من دون أن نعتبر لما فقدنا من أحباب بسبب كورونا. لو كل منا أدرك دوره لاستطعنا قهر الوباء اللعين. مثلا ما تناقلوه عن هندريك شتريك عالم ألمانى من أن كورونا لا ينتقل باللمس والمصافحة ولا يعيش على الأسطح معلومة خطيرة وليست سليمة بإجماع الأطباء وتحذيراتهم. لو كلامه صحيح لما بكت المستشارة الألمانية وهى تناشد مواطنيها الالتزام بالإجراءات الصحية.

أرجو ان ندرك أن بروتوكول وزارة الصحة هو الأفضل حتى الآن. وقد تلقيت رسالة من القارئ العزيز هانى صيام يعرض فيها قراءة متأنية فى ملف فيروس كورونا، ويكشف عن بعض مزاياه التى لم نكن نتوقعها. حيث يحرص الفيروس عند اجتياحه للعنصر البشرى على ضرب الدول ذات الاقتصادات المتقدمة أكثر من اجتياحه للدول الفقيرة. كما أنه يتربص بالجميع دون تمييز أو تفرقة. ولديه حكمة ودهاء حتى أنه لم يكتشف علاج بات له حتى الآن، وماهيته لغز غامض أمام العلماء والباحثين. وأصبح عاملا مهما فى لم شمل الأسرة ورأب الصدع الذى أصاب جدار العلاقات الأسرية لسبب أو لآخر!. وبعيدا عن نكتة أبو صيام، أرجو أن نفيق ونلتزم بالإجراءات الاحترازية.

دعاء: الحمد لله حمدا كثيرا.