«الذكاء الاصطناعي».. الحل الأمثل للازدحام المروري في شمال إفريقيا

جافين تشينج
جافين تشينج

بقلم:    جافين تشينج

خبير الصناعات الحكومية بشركة هواوي، لديه خبرة أكثر من 10 سنوات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

 

في السنوات الأخيرة، تسارعت وتيرة التقدم في بلدان شمال أفريقيا، والذي أدى إلى زيادة نسبة النمو في عدد سكان المدن والمركبات، فعلى سبيل المثال في دولة المغرب، ارتفع عدد سكان المدن من 57٪ في عام 2019 إلى 63٪ في عام 2019، وزاد عدد المركبات لكل 1000 نسمة من 85 إلى 115، وهو ما يمثل عبء كبير على المسئولين وذلك بسبب إدارة هذا العدد الكبير من الأشخاص وكذلك منظومة المركبات والطرق، وأصبح التعارض بين الزيادة المستمرة للأفراد والمركبات من ناحية ونقل الإمدادات من ناحية أخرى أكثر سوءأ، كما أصبحت حوادث المرور والازدحام المروري في المدن من التحديات المهمة للتنمية الحضرية.

ولمواجهة مثل هذا التحدي الكبير، فإن أغلب بلدان شمال إفريقيا تتمتع بوجود شرطة مرور صارمة، ولكن يظل المعدل أقل من شرطي مرور واحد لكل 10000 شخص، لذا فإن استخدام أحدث التقنيات لمواجهة التحديات وتحسين كفاءة الإدارة المرورية أصبح ضرورة حتمية في مجتمعات شمال إفريقيا.

ومن هنا، يمكن تقسيم عملية تطوير نظام إدارة حركة المرور الذكي إلى المراحل الثلاث التالية: ITS 1.0وهي المرحلة الأولية من النقل الذكي التيترتكز على إدارة الطرق وحركة مرور المركبات، وتقومعلى تخصيص واستخدام التطبيقات والتقنيات الإلكترونية والمعلوماتية الحديثة بشكل صحيح لجعل حركة المرور بأكملها أكثر سلاسة وتنظيمًا، كما أن هذه التطبيقات النموذجية تكون احدى استخدامتها هىتكنولوجيات الملاحةGPSوالتحكم في إشارات المرور.
 
ومع المرحلة الثانيةITS 2.0،فقد ظهرت تقنيات جديدة مع تطور خدمات أنظمة النقل الذكية تركز على جمع معلومات المرور ومعالجتها وخدماتها تدريجياً. وتتميز هذه المرحلة (ITS2.0)باستخدامها في تنظيم وإدارة النقل الحكوميوالسفر والحياة اليومية للمواطنين لتحسين كفاءة شبكة الطرق بأكملها، وتشمل التطبيقات النموذجية نقاط التفتيش المرورية، والشرطة الإلكترونية، وتوجيه المرور.
 
أما المرحلة الثالثةITS 3.0؛ فمع التطور السريع للذكاء الاصطناعي والاتصالات اللاسلكية، ستعمل أنظمة النقل الذكية بكفاءة عالية لتحسين السلامة المرورية، بهدف تحقيق استراتيجية "لا وفيات"، حتي نتوصل في نهاية المطاف إلى تعاون ذكي بين الأفراد والمركبات والطرق باستخدام العديد من التقنيات مثل القيادة بدون سائق.
  
وفي الوقت الحالي لا تزال معظم البلدان في شمال أفريقيا في المرحلة الأولية (ITS 1.0)، ومع ذلك فإن التعزيز المستمر والنضج لتقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والسحابة والجيل الخامس سوف يدفعان إلى تطوير أنظمة النقل الذكية بشكل كبير في شمال إفريقيا.
للمزيد من المعلومات يرجي زيارة الرابط التالي: 

https://e.huawei.com/topic/intelligent-traffic-2020/en/