موسم البطاطس «مهروس».. الركود السياحي يضرب المحصول

محصول البطاطس
محصول البطاطس

 

كتب|عبدالمحسن الفرماوي

البطاطس سلعة مهمة جداً في سلة المحاصيل الغذائية في مصر وكثير من دول العالم، وتعتبر البديل الأول لمحاصيل الحبوب في حل مشكلة الغذاء، وتعتمد عليها الأسرة المصرية كغذاء رئيسي نظرًا لارتفاع قيمتها الغذائية، وانخفاض أسعارها.

وشهد محصول البطاطس هذا العام وفرة كبيرة في المعروض عن العام الماضي، ما أدى إلى انخفاض أسعارها بصورة ملحوظة، جعلت محصول العام الحالي في ورطة كبيرة.

وعن أهم أسباب زيادة المعروض من البطاطس في الأسواق المصرية وانخفاض أسعارها ليباع الكيلو فى الحقول المصرية بـ٥٠ قرشًا فقط، يؤكد المهندس محمدى البدرى، الخبير الزراعى، قال إن زيادة المعروض من البطاطس، وانخفاض أسعارها كان بسبب زيادة مخزون الثلاجات من الموسم السابق مع انخفاض الطلب على البطاطس بسبب ركود القطاع السياحي.

وناشد وزارة الزراعة بتطبيق قانون الزراعة التعاقدية لحماية الزراعة والمزارعين والمواطن، وقال: أعتقد أنه آن الأوان لتطبيق هذا القانون حيث تشهد مصر حاليا نهضة زراعية واهتمامًا من القيادة السياسية بمجالات الزراعة المختلفة.

يؤكد المحاسب أحمد الشربينى، رئيس الجمعية العامة لمنتجي البطاطس، أن الدولة قامت باستيراد ١٤٠ ألف طن تقاوي بطاطس من الخارج، وبالتالي هناك ٤٠ ألف طن زيادة عن الاحتياجات، وبالتبعية زيادة المعروض في الأسواق عن الطلب المحلي، وهو ما أثر بالسلب على ربحية الفلاح هذا الموسم خاصة أن تكلفة زراعة فدان البطاطس في العروة الصيفية تصل إلى ٦٠ ألف جنيه، أما العروة الشتوية فتصل تكلفة زراعة الفدان إلى ٣٥ ألف جنيه، والفلاح هذا الموسم قام ببيع طن البطاطس فى الحقل بـ٥٠٠ إلى ٧٠٠ جنيه فقط، وبالتالي ضاعت ربحية الفلاح هذا الموسم.

وناشد الشربينى، وزارة الزراعة بتقديم قرض حسن قدره 10 آلاف جنيه لكل فدان حتى يستطيع الفلاح زراعة المحصول مرة أخرى للعام المقبل، لأن هناك كثير من الفلاحين سيمتنعون عن زراعة البطاطس بسبب عدم تحقيق ربح، وبالتالي سترتفع أسعار البطاطس العام المقبل مرة أخرى لقلة المساحات المنزرعة، وعن كمية الصادرات من البطاطس هذا العام، قال إنه تم تصدير ٧٥٠ ألف طن بطاطس هذا العام نتيجة لجودة المحصول ووفرته وقلة الإصابة بالعفن البنى مع زيادة المساحة المنزرعة، ورغم زيادة الكميات المصدرة للخارج إلا أن المعروض فى السوق المحلى كثير، وبأسعار بسيطة فى متناول الجميع.