تحول العنف ضد النساء في الشارع التركي إلى واقع مظلم من الحياة اليومية، وصلت فيه إلى مراحل مأساوية من تحرش واغتصاب وقتل، بجانب حملات الاعتقالات الواسعة التى ضمت أعدادًا كبيرة من النساء ، فضلًا عن استهداف الناشطات، وذلك حسب تقارير صحفية تركية وحقوقية.
أقرأ أيضا|22 منظمة أجنبية تتفقد أوضاع نزيلات سجن القناطر | فيديو وصور
وشهد معدل ضحايا العنف ضد المرأة فى تركيا ارتفاعًا غير مسبوق خلال 2020، بنسبة 33 % عن العام السابق عليه، حسبما كشف تقرير موقع "تركيا الآن".
وذكر أن نحو 560 امرأة تقدمت بشكاوى إلى الحكومة، وتعرضت 21 % منهن للانتهاك من قبل الموظفين العموميين الذين تقدمن إليهم بشكاوى العنف، بجانب وجود 18 ألف معتقلة في سجون تركيا.
وفي هذا الصدد أصدرت مؤسسة "ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان" تقرير بعنوان "العنف ضدد المراه في تركيا " حيث تناول تصاعد ظاهرة العنف ضد المرأة والتي تضاعفت مع انتشار وباء كورونا.
وأرجع التقرير هذا الأمر إلى تصاعد الخطاب الإعلامي السلبي للحكومة التركية تجاه المرأة إلى جانب ممارسات الأجهزة الأمنية والمؤسسات القضائية من النيابة العامة والقضاة، والتي ساهمت في التغاضي عن المشكلة وزيادة جرائم العنف ضد المرأة وخصوصًا العنف الأسري.
وأكد التقرير على أن خطاب أردوغان عن المساواة بين المرأة والرجل والذي اعتبر فيه أن المرأة ليست على قدم المساواة مع الرجل، قد ساهم في زيادة جرائم العنف ضد المرأة عن طريق تعميق القوالب النمطية السائدة ضد المرأة والنظرة السلبية لدورها في المجتمع.
وأوضح التقرير أن تركيا تحتل المركز الـ 130 من بين 153 دولة في مؤشر المساواة بين الجنسين للعام 2020 ناهيك عن انخفاض معدلات الأجور ومعدلات التعليم مقارنة بالرجال، وهو الأمر الذي ساهم بشكل أساسي في زيادة معدلات العنف ضد المرأة في المجتمع.
وذكر العديد من التقارير أرقاما مخيفة توضح الانتهاكات ضد المرأة التركية خلال العام الجاري أبرزها:
وتم قتل 482 أمرآة علي يد رجال ، وتم التحرش بأكثر من 200 أمراه وتم ثبوت هذا العد بمحاضر رسمية بجانب اغتصاب أكثر من 100 أمرآة ، وتعرض أكثر 1000 للعنف والقهر وسط تراخي حكومة عن اتخاذ إجراءات حاسمة ضد المتهمين .
