فيديو | «أم أحمد» ولقمة العيش.. حكاية 30 سنة معافرة بـ«الكنكة والشاي»

أم أحمد
أم أحمد

الحياة مشقة، وكل منا يسير في اتجاه بحثا عن الرزق، وتمتلئ شوارع المحروسة بحكايات كفاح لا تنتهي، يواجه أصحابها الصعاب في سبيل لقمة العيش.

 

وهنا حكاية جديدة ترويها "أم أحمد"، سيدة في العقد الثامن من عمرها، لم تترك نفسها فريسة للزمن، بل خرجت بحثا عن قوت يومها  في أجواء الطقس البارد.

بملامح تخفيها تجاعيد الزمن، تجلس "أم أحمد" خلف "نصبة شاي" على الطريق السريع في أول طريق الواحات بمحافظة الجيزة، تحاوطها مجموعة من الحجارة صنعت منها منضدة تتراص عليها أدواتها "كنكة وشعلة وشاي وسكر".

في البداية تقول "أم أحمد" التي لقبها زبائنها باسم "حلوان": "أجلس هنا كل يوم من أجل لقمة العيش، أقدم الشاي والقهوة للزبائن من السائقين والعمال على الطريق".

وأضافت: "أسكن في عشة صغيرة على طريق الفيوم بإيجار 300 جنيه شهريا، وأحصل على معاش شهري 445 جنيه، وأنفق مبلغ 600 جنيه كل شهر على العلاج".

وتابعت "حلوان": "الحمد لله أنا راضية بكل شيء، بس تعبت من الشغل، من 30 سنة وأنا بعافر بعد وفاة زوجي، وربنا رزقني بـ9 عيال، شقيت عليهم ونفسي ربنا يكرمني، كل اللي بتمناه من ربنا هو الستر والصحة وأني أموت من غير ديون عليا وعشمي في ربنا كبير".